
معتز خليل – باحث سياسي مقيم في لندن
اعلن جهاز المخابرات العامة الداخلية في إسرائيل شاباك عن اعتقال أربعة طلاب من سكان الضفة الغربية ، بزعم تجنيدهم من قبل نشطاء حماس في تركيا للترويج لعمليات انتقامية عسكرية في إسرائيل
وتم الإعلان عن اعتقال كلا من أحمد محمود أبو صلاح البالغ من العمر 24 عامًا والذي عاد من تركيا بعد فترة طويلة من الدراسة الأكاديمية هناك.
تحقيقات شاباك زعمت أن زبو صلاح اعترف بأن حركة حماس جندته خلال إقامته في تركيا ،وتم الكشف عن اسم الناشط إياد زقرع ، باعتباره هو من جند أبو صلاح للقيام بهذه المهمة.
ما الذي يجري؟
في السادس من شهر مارس الحالي أعلنت المخابرات الإسرائيلية العامة عن اعتقال أربعة من النشطاء الفلسطينيين ، وكان الهدف الرئيسي من وراء هذه العملية:
1- تنفيذ عمليات عسكرية في قلب إسرائيل
2- التدريب على ذلك في بعض من المعسكرات في تركيا وسوريا
3- شمل التدريب على الأسلحة وتعلم كيفية تصنيع المتفجرات من أجل تعزيز الهجمات ضد إسرائيل.
أسم آخر كشف عنه الشاباك وهو القيادي في حركة حماس عزام أقرع ، الذي طلب منه تجنيد نشطاء إضافيين بغرض إنشاء خلايا عسكرية كبنية تحتية لتنفيذ الهجمات.
عقب اعتقال أحمد تم إلقاء القبض على كل من:
1- محمود أبو صلاح 20 عامًا
2- صالح محمود أبو صلاح 23 عامًا
3- حسين فوز عكر ، حوالي 25 عامًا.
التحقيقات زعمت بأن المعتقلين كانوا يخططون إلى القيام بعمليات عسكرية في إسرائيل خلال شهر رمضان المقبل ، خاصة وأنهما سبق وان تم اعتقالهم في إبريل من العام الماضي يتهمه إلقاء الحجارة على شرطة الاحتلال في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
معلومات
التحقيقات زعمت أن المتهمين الأربعة كانوا على اتصال في تركيا بقريبهم عبادة أبو صلاح ، نجل صلاح أبو صلاح ، أحد كبار مسؤولي حماس في تركيا. وأكدت التحقيقات ، بحسب الرواية الإسرائيلية، إن المهندس الرئيسي وراء هذه العملية كلها هو القيادي في حماس صالح العاروري الذي ينشط في الأوساط الفلسطينية الأكاديمية في تركيا.
تقدير استراتيجي
المعلومات الأمنية المبدئية عن هذه القضية تشير إلى بعض من النقاط ومنها:
1- تعاون تركيا مع إسرائيل في هذه النقطة بالتحديد وتقديم يد العون إلى إسرائيل في هذا الصدد.
2- طلبت تركيا وتحديدا أحد أجهزتها الحساسة رسميا من قيادات حركة حماس عدم ممارسة أي نوع من أنواع أو أشكال المقاومة ضد إسرائيل من تركيا .
3- الطلب اشتمل أيضا على الإبلاغ الفوري عن أي معلومات تصب في هذا الاتجاه ، خاصة مع اتفاق عناصر شاباك وموساد مع المخابرات التركية على ذلك.
4- هناك حديث يؤكد أن تركيا أبلغت حركة حماس بأن أي خلل في هذه التعليمات وعدم تنفيذها يعني عدم الاكتراث بمصير أي ناشط من حماس ، بل أن عدم الإبلاغ عن زي نشاط أمني لحماس في تركيا يعني تسليم المتهمين من المشاركين به لإسرائيل، وهو ما حصل بالفعل بحسب مزاعم تل أبيب.
5- المعلومات المتوفرة تشير إلى أن حماس توجهت بالشكوى بالفعل إلى تركيا ، التي أبلغتها رسميا بأن ما حصل مع هؤلاء المتهمين هو نتيجة فعليه لعدم الاستماع لتعليمات الأمن التركي.
6- سعى عناصر الشاباك إلى الكشف عن أسماء قيادات حماس المتورطة في هذه القضية ، وهو ما يعني محاولة حرق هذه الأسماء بل والكشف عن مواقع تدريبات حماس السرية سواء في تركيا أو سوريا بحسب مزاعم تحقيقات شاباك ، وهو ما يعني الكشف عن هذه المواقع السرية الآن.
تقدير استراتيجي
بات واضحا أن التقديرات الغربية تزعم بأن هناك بالفعل تحركات وتعاون بين إسرائيل وتركيا ، وهو التعاون الذي يتجلى الآن على أرض الواقع ويتم بموجبه إلقاء القبض على بعض من عناصر المقاومة ، والحديث والزعم دوما للتقديرات.