خطفت مشاركة وزيرة إسرائيلية في ورشة عمل متخصصة في مؤتمر المناخ في شرم الشيخ ضمت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الأضواء عن سائر لقاءات الرئيس ميقاتي في شرم الشيخ، وبدا أن الإعلام الإسرائيلي استغل مشاركة ميقاتي في هذا الاجتماع إلى جانب وفدي العراق وفلسطين للإضاءة على هذه المسألة بعد إنجاز ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل ما اضطر المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى التوضيح “أن الاجتماع الموسع تم بدعوة من رئيسي مصر وقبرص وبحضورهما وبمشاركة دولية وعربية واسعة، على غرار سائر فعاليات “مؤتمر المناخ”، ولم يتخلله على الإطلاق أي تواصل مع أي مسؤول إسرائيلي”، مضيفاً “إن الضجة التي يفتعلها الإعلام الإسرائيلي في هكذا مؤتمرات باتت معروفة الأهداف، فاقتضى التوضيح”.
وكان الرئيس ميقاتي واصل خلال المؤتمر لقاءاته واجتماعاته مع رؤساء الدول والحكومات، وعقد اجتماعاً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبحث معه في المساعي الفرنسية لمعالجة الأوضاع اللبنانية، حيث أكد الرئيس الفرنسي أولوية إجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية لانتظام عمل المؤسسات.
والتقى ميقاتي رئيسة وزراء تونس نجلاء بودن في حضور وزير البيئة ناصر ياسين، وقد جددت المسؤولة التونسية دعوة الرئيس ميقاتي إلى المشاركة في الدورة الثامنة عشرة للقمة الفرنكفونية التي ستعقد في 19 و20 الجاري في جزيرة جربة بعد أن تم تأجيلها في مناسبتين بسبب جائحة كورونا.
وشملت لقاءات ميقاتي رئيس وزراء مصر مصطفى مدبولي حيث تم بحث العلاقات بين البلدين. وشكر الرئيس ميقاتي لمصر وقوفها الدائم إلى جانب لبنان ودعمه في كل المجالات.
واستقبل الرئيس ميقاتي وزير خارجية بريطانيا جيمس كليفرلي وجرى البحث في العلاقات بين البلدين، كما التقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وجرى التداول في ما يمكن للأمم المتحدة القيام به لدفع عملية انتخاب رئيس جديد للبنان.
داخلياً، بحث رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل مع السفيرة الفرنسية في بيروت آن غريو الأوضاع الرئاسية والحكومية قبل جلسة انتخاب الرئيس الخامسة في ساحة النجمة حيث يدرس التيار إمكانية التصويت لمرشح بدلاً من الورقة البيضاء. وتطرّق البحث إلى الشأن الحكومي فأشار باسيل للسفيرة الفرنسية إلى “أن صلاحيات الحكومة الحالية لا تتعدى تصريف الأعمال وأي محاولة لتوسيع هذه الصلاحيات تشكّل من جهة مخالفة للدستور ومن جهة ثانية إطالة متعمدة للفراغ في رئاسة الجمهورية”.
توازياً، أكد وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري “أن سليمان فرنجية مرشح طبيعي لرئاسة الجمهورية، وهو قادر على محاورة الجميع بكل حرية وشفافية”، وقال: “فرنجية ليس مرشح حزب الله، بل هو مرشح لبناني يؤيده حزب الله”.