فرقة مشروع ليلى تجمد نشاطها

بيروت أوبزرفر

أعلن فريق مشروع ليلى الغنائي أنه سيجمد نشاطه الفني بعد تعرضه للانتهاكات عبر الإنترنت ، مستقطبًا إشادة من المعجبين والناشطينالحقوقيين.




وفي هذا الإطار أشار التليفزيون البريطاني في تقرير له إلى دقة هذه الأزمة ، ونقل التليفزيون عن المغني الرئيسي حامد سنو ، وهو مثليالجنس بشكل علني ، إن المجموعة اتخذت القرار بعد مضايقات مستمرة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتعكس موضوعات مشروع ليلى وكلماته اللبنانية الساخرة الوجوه والعيوب العديدة للمجتمع اللبناني التي لم تعالجها الموسيقى العربيةالسائدة. الفرقة تنتقد المشاكل المرتبطة بالحياة في لبنان.

وفي هذا الإطار قالت ليال حداد الكاتبة في صحيفة العربي الجديد مقالا تناولت فيه هذه الخطوة ، وقالتلم يكن إعلان حامد سنو نهايةفرقة مشروع ليلى مفاجئاً، كان فقط إعلاناً رسمياً لخبر معروف منذ أكثر من عامَين. الفرقة اللبنانية التي بدأت مسيرتها بالجدل والضجة،أقفلت الباب على موسيقاها أخيراً بهدوء تام، وبلا أي جلبة أو ضجيج: لن نعمل سوية بعد الآن. هكذا قال حامد سنو فقط.”

وأضافت حدادلهذه النهاية المتوقعة أسباب عدة مباشرة، أبرزها الإغلاقات التي اعقبت تفشي فيروس كورونا، وأثر الوباء على صناعةالموسيقى وإنتاجاها، وتراجع مداخيل العاملين فيهالكن لحكاية مشروع ليلى منذ بدايتها حتى اليوم، مسار لم يسلم من الألغام الفنيةوالاجتماعية والدينية والسياسية، فكانت نهاية الطريق واضحة وإن تأجلت مراراً.”

وعن البعد الموسيقي لهذه الفرقة قالت الصحيفة أنهموسيقياً، عرف حامد سنو ورفاقه، كيف يخلقون من مشروع ليلى، حالة خاصة، لميعرفها المشهد الموسيقي اللبناني ولا حتى العربي. فمنذ الألبوم الأولمشروع ليلى” (2009) كانت هوية الفرقة واضحة، وخياراتهاالموسيقية واضحة، والخيارات الجنسية لسنو كذلك واضحة. فالموسيقي الشاب الذي جاهر مراراً بمثليته الجنسية، غنى في الألبوم الأوّلشم الياسمينعن علاقة مثلية بين رجلين. لم يكن الخيار الجنسي نفسه هو المفاجئ بقدر ما كانت المجاهرة به، في فترة كان لبنان يعرفهامشاً واسعاً من الحريات الفنية والشخصية، بعد سنوات قليلة من اغتيال رئيس الحكومة رفيق الحريري، وخروج الجيش السوري منلبنان. كان الألبوم ابن تلك السنوات المشحونة بالعواطف واللامبالاة والأحلام الكبيرة في بيروت، فجاء العمل كاملاً لبنانياً لناحية اللهجةوالثيمات المعالجة.”