استقبل رئيس الجمهورية ميشال عون الدكتور انطوان شديد مع وفد من “التجمع من أجل لبنان في فرنسا RPL”، ضم العديد من اللبنانيين المقيمين في فرنسا، اتوا إلى لبنان لتمضية عطلة الصيف.
وتحدث الدكتور شديد بإسم الوفد، ناقلاً إلى الرئيس عون “تحيات اللبنانيين في فرنسا ودعمهم للجهود التي بذلها ولا يزال، من أجل تجاوز الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان”، مؤكداً أن “اللبنانيين المنتشرين في فرنسا يتابعون ما يجري في وطنهم الام، مثمنين عالياً كل التضحيات التي تقومون بها والمبادرات التي تهدف إلى الخروج من الازمات الراهنة”. وقال: “نقدّر، فخامة الرئيس، حجم معاناتكم وعزمكم على مكافحة الفساد ومواجهة المفسدين والفاسدين، ونتطلع إلى أن تتكلل مساعيكم بالنجاح”.
رئيس الجمهورية
ورد الرئيس عون مرحباً بالوفد، مستذكراً “الدور الذي لعبه اللبنانيون في فرنسا من خلال “التجمع من أجل لبنان في فرنسا”، معرباً عن سعادته “للقاء أعضاء في هذا التجمع يواصلون العمل من أجل وطنهم الام بعزم وارادة لا تلين”.
ثم عرض رئيس الجمهورية للوفد، الاوضاع التي يعيشها لبنان حالياً، مركّزاً على “التراكمات التي حصلت منذ ثلاثين سنة وتفاقمت خلال الاعوام الماضية، وزادتها حدة الازمات التي حصلت في العالم، ثم الحرب السورية ونزوح أكثر من مليون ونصف مليون سوري إلى لبنان وانتشار جائحة كورونا وانفجار مرفأ بيروت”.
وأكد الرئيس عون رداً على أسئلة الحاضرين، أن “لبنان متمسك بحقوقه في مياهه وثرواته الطبيعية، وهو قطع شوطاً بعيداً في المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية والتي ستستكمل من أجل التوصل إلى اتفاق في شأنها برعاية الامم المتحدة ووساطة الولايات المتحدة الاميركية”.
واعتبر أن “المعركة ضد الفساد ينبغي أن تستمر بالتزامن مع التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان، لان ثمة مجموعة نهبت هذا الوطن وأفقرت شعبه، ومن غير الجائز تركها من دون محاسبة وعقاب، خصوصاً وأن أركان هذه المجموعة يحمون بعضهم البعض ويعرقلون في الوقت نفسه كل عملية إصلاحية”.
وأوضح الرئيس عون انه يتابع بانتظام “ملف انفجار مرفأ بيروت الذي توقف التحقيق فيه مع الاسف، بعد عوائق وضعت في طريق المحقق العدلي ويستمر العمل من أجل ازالتها بهدف تحقيق العدالة ومحاسبة المرتكبين الحقيقيين”، لافتاً إلى أنه يتضامن مع “أهالي الشهداء والجرحى والمعوقين وأهالي الموقوفين”، ساعياً وراء “وصول التحقيق إلى نتائج عملية”.
وسام الاستحقاق لميراي حايك
وفي قصر بعبدا، صاحبة سلسلة مطاعم “ام شريف” في لبنان والعالم ميراي حايك، والمدير العام للسلسلة داني شكور، حيث اطّلع الرئيس عون منهما على انتشار مطاعم “ام شريف” في 14 بلداً عربياً وعالمياً والتخطيط الجاري لمزيد من التوسع في نقل المطبخ اللبناني إلى العالمية.
وتقديراً لدور السيدة حايك، منحها الرئيس عون وسام الاستحقاق اللبناني الفضي، منوهاً بجهدها “الذي أوصل المذاق اللبناني المميز إلى العالمية ونشر المطبخ اللبناني والمأكولات اللبنانية بإتقان وفن”. وتمنى أن “يكون هذا التكريم حافزاً للمزيد من العطاء والنجاح، ودعوة إلى اللبنانيين لنقل ابداعاتهم في الداخل إلى الخارج، كي يبقى إسم لبنان رديف النجاح والتقدم”.