اجتمع الامين العام للجهاد الاسلامي زياد النخلة الموجود حاليا في ايران مع إسماعيل قاني قائد فيلق القدس اليوم.
وأشار نخالة إلى دقة الوضع الحالي خاصة في ظل حالة التصعيد الإسرائيلي على الساحة الأن. اللافت أن نخاله أعلن وبحسب قناة الميادين عن رفض أي مبادرات للتهدئة الآن ، وهو ما يعني بحسب بعض من منصات ومواقع التواصل الاجتماعي إلى أن إيران وحدها قادرة على تحديد نهاية موعد الجولة العسكرية الحالية
وبقراءة في بعض من منصات ومواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينية أشارت بعضها إلى أن الشعب الفلسطيني في غزة هو الآن أداة إيران لمحاربة الاحتلال وتعزيز مصالحها في المنطقة ، ومصالح إيران فيما يتعلق بقطاع غزة لا تتماشى بالضرورة مع مصالح الجهاد الإسلامي والشعب الفلسطيني.
اللافت أن صحيفة إيران انترناشيونال المعارضة التي تصدر من العاصمة البريطانية لندن قالت في تقرير لها إنه وبالتزامن مع تجدد الاشتباكات العسكرية بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في غزة، أكد إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، أن العمليات العسكرية ضد إسرائيل يتم توجيهها من طهران.
وأكد قاآني أن العمليات يتم توجيهها من طهران، وقال إن “ما لا يقل عن 15 عملية يتم تنفيذها يوميًا” ضد المواقع الإسرائيلية، وأن العامل الأمني في هذه البلاد “يتراجع”. وفي كلمة ألقاها في مازندران، شمالي إيران، قال إن الإسرائيليين “قاموا بوضع سياجات داخل المستوطنات خوفا على حياتهم”.
وبسؤال الكاتب والمحلل السياسي مصباح أبو كرش، قال لبيروت أوبزرفر أنه “من المبكر كثيرا القيام بعملية تقييم حول ما إذا كان العدو سينجح في تحقيق أهدافه من خلال عدوانه العسكري المتواصل على غزة في هذه الأثناء، لأن أهدافه من هذا العدوان لم تتضح بعد والاحتلال يعتمد سياسية الغموض”.
وأكد أبو كرش في تصريحات للقاهرة 24 أن “العدو استطاع تحقيق الهدف من ضربته الاستباقية الأولى في هذا العدوان بنجاح؛ عندما قام باغتيال مجموعة من خيرة مقاتلي “سرايا القدس” وعلى رأسهم القيادي البارز تيسير الجعبري”.
ونبه أبو كرش، أن “التجهيزات العسكرية الكبيرة التي قام بها العدو قبل البدء بهذا العدوان بيومين تقريبا، ما زالت تخفي خلف حدوثها بعض الأسرار الهامة”.
وأوضح أن “نجاح المقاومة الفلسطينية في مواجهة هذا العدوان بشكل موحد يستفز الاحتلال كثيرا”، مرجحا أن “تتمكن المقاومة من إذلال العدو طيلة فترة هذا العدوان، باستهداف عمق مدننا المحتلة عام 1948”.
ويشير مصدر مسؤول في المعارضة الإيرانية للقاهرة 24 أن المثير للانتباه هو ظهور صورة قاني مع زياد النخاله الأن في طهران ، الأمر الذي يزيد من دقة هذه الأزمة.
وقال هذا المصدر الذي رفض التصريح بأسمه إلى أن تصريحات قاني والنخاله والتصعيد الحاصل الأن يأتي بعد ورود أنباء عن فشل عمليات جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني في اغتيال مواطنين إسرائيليين ، الأمر الذي يزيد من دقة هذه الأزمة.