التاريخ: 4 آب 2020
المكان: العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت
الزمان: الثلاثاء الساعة السادسة مساء”
كارثة من أكبر كوارث العصر والتي تَمّ إطلاق إسم “بيروتشيما” عليها لفظاعة الحدث الإجرامي الذي الحصل.
وما أدراكم ما هي “بيروتشيما” ؟!!
إنفجارا”؟ ألغاما” موقوته؟ زلزالا”؟ فيلما” من أفلام هوليوود الاكثر رعبا”؟
التسمية لا تزال مجهولة.
أمّا الفاعل والمتواطئ والمحرّض والمنفّذ فهو معلوم وواضح وضوح الشمس!
في تلك الليلة وقعت كارثة. وأيّ كارثة !!
فجأة، ومن دون أي إنذار تمّ تفجير مرفأ بيروت.
أين؟ لماذا؟ مَن؟ كيف؟ وآلاف من الأسئلة التي جالت في رؤوسنا بأقل من ثوانٍ.
ماذا حصل تلك الليلة ببيروت الحبيبة وبمبانيها الشامخة وبأهلها اصحاب العنفوان الصلب.
يد الإجرام لم تفجّر بيروت وحسب بل فجّرت بلد بأكمله.
تصبّرنا أمام شاشاتنا وأدمغتنا مشلولة لا تصدّق ما تشاهده أعيُننا.
المئات من القتلى والآلاف من الجرحى وأشلاء هنا وهناك…
صراخ وبكاء وبحر من الدماء…
مشاهد أكثر وأكبر بكثير من أن تكون مخيفة بل هي كابوس حيّ!
مشاهد مرسوخة في ذاكرتنا، مناظر لا تمت للواقع بصلة.
إجرام فقط إجرام!
ما هي إلا ايام قليلة تفصلنا عن الذكرى الثانية من “بيروتشيما”.
والمضحك المبكي في ذلك أنّ صفقتهم ويدهم الاجرامية تلك لم تكف ولم تكنّ ولم تستسلم بل ومنذ عدة أيام يحاولون طمر ما تبقّى من الحقيقة بإشعالهم إهراءات القمح في مرفأ بيروت.
ألم يكفيكم ما فعلتموه؟ أيَ نوع من أنواع البشر أنتم؟
كفاكم عهرا” يا عديمي المسؤولية .
كفاكم فجورا” يا عديمي الأخلاق.
كفاكم دعسا” على جثثنا الميّة والحيّة منها.
وعدتمونا “بجهّنم” ونحن نقول لكم : شكرا” لقد تم تحقيق الوعد بنجاح تام.
أمّا نحن فلن نعدكم “بجهنّم حمراء” ولم نعدكم بتعليق مشاقنكم في مرفأ بيروت،
لأننا على يقين أنكم جميعكم ذاهبون الى “مزبلة التاريخ”.
سجّل يا تاريخ واشهد يا زمن هذا ما جنت أيادي حكّام لبنان في 4 آب 2020.