في الأشهر الماضية لاحظت أن حركة حماس وبالتعاون مع الجهاد الإسلامي وجبهة تحرير فلسطين قاموا بالعمل على إنشاء حركة جديدةتسمى “جبهة المقاومة الوطنية“.
هذه الجبهة تركز على المقاومة ومحاربة الاعتراف الشرعي بإسرائيل ، ويدير نشاط الحركة حسام بدران المسؤول في المكتب السياسي لحركةحماس.
وقد أعلنت حركة حماس أن هذه المنظمة ستساعد في توحيد الفلسطينيين ، الأمر الذي يزيد من دقة المشهد السياسي ، خاصة وأن قياداتالحركة أعلنت من قبل عن سعيها لتنظيم علاقات ولقاءات مع قيادات فلسطينية خارجية ، بل وعربية ودولية ، ومنها في لبنان على سبيل المثال.
غير أنني وعبر منبر هذا المنبر المحترم أطرح تساؤلا ,,,,,هل الهدف الرئيسي من وراء تدشين هذه الحركة هو صناعة بديل لمنظمة التحريرالفلسطينية من أجل إضعاف الرئيس أو السلطة الفلسطينية؟
مرحبا بالاختلاف ، ونحن من الممكن أن نختلف مع السلطة ، ومن الممكن ألا نتفق مع حركة حماس ، ومن الممكن أن ننتقد الجهاد الإسلاميأو حتى الجبهة ، فمرحبا بالانتقاد والتباين السياسي ، غير أن هناك سلطة في النهاية لا يجوز تدشين بديل لها.
أعتقد أن أبرز ما يميز الحياة الفلسطينية هو التباين السياسي في داخل العائلة الواحدة ، تباين يعرفه الجميع وهناك عائلات فلسطينيةشهيرة مثل عائلة الرجوب تضم أبناء حركة فتح وحماس بل والجهاد.
لا أريد أن اتحدث كثيرا عن بسالة منظومة الحياة الفلسطينية، إلا أن الواقع السياسي من حولنا يؤكد ويشير إلى حقيقة واحدة .
نختلف مع السلطة هذا حق ….نهاجمها سياسيا هذا أمر ديمقراطي …ولكننا في النهاية نحترمها . أتمنى أن يضع القائمون على جبهةالمقاومة الوطنية نصب أعينهم النماذج الدولية أو الإقليمية التي تعرضت للشرذمة جراء التباين السياسي ، وهو التباين الذي يدفع ثمنه فقطالوطن.
عاشت فلسطين في القلب دوما.