التشققات داخل الأحزاب تتسّع قبيل الانتخابات وحكمت ديب يستقيل من “التيار”

لا تقتصر الخلافات الحزبية على حزب بعينه كما حصل في حزب الكتائب الذي يعترض كثيرون من المحازبين على تحالف رئيسه سامي الجميّل مع مجموعات من المجتمع المدني ومع يساريين في بعض الأماكن. وبعد الأزمة التي فجّرها النائب السابق سامر سعادة بسبب دعم الكتائب المرشح مجد بطرس حرب في البترون بدلاً منه، ها هو النائب في “تكتل لبنان القوي” حكمت ديب يستقيل من التيار الوطني الحر بسبب شعوره باستبعاده عن الترشيح في دائرة بعبدا.

وحكمت ديب هو من المناضلين القدامى في التيار وممن اعتقلوا في أحداث 7 آب/أغسطس خلال تحرك احتجاجي في زمن الوصاية السورية، وهو برّر استقالته بجملة تراكمات داخلية في التيار وبالبحث عن متموّلين بدلاً من المناضلين في اتهام ضمني لرئيس التيار النائب جبران باسيل بتفضيل الرأسماليين على من ناضلوا وتعبوا داخل التيار.




وبين العوامل التي أدّت إلى الاستقالة الخلاف على تراتبية الصوت التفضيلي ضمن اللائحة التي ستضم “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” وحركة “أمل” في بعبدا والاعتراض على المنهجية التي تمّ اتباعها في انتخابات التيار التمهيدية والتي أظهرت تقدم النائب آلان عون على ديب بسبب نشاطه وخدماته.

وكانت نتائج الانتخابات النيابية عام 2018 أظهرت حصول المرشحين على الأصوات التفضيلية الآتية: علي عمار من حزب الله 13692 صوتاً، آلان عون من التيار 10200 صوتاً، فادي علامة من حركة أمل 6348 صوتاً، وحكمت ديب 4428 صوتاً.

وفي تعليق على استقالة ديب، أسف زميله آلان عون للخطوة، وتمنى لو انتهى الموضوع بشكل مختلف.

وليس بعيداً عن الخلافات الحزبية، يبدو أن ترشيح نائب التيار العوني زياد أسود يواجه تعقيدات في دائرة جزين صيدا ولاسيما في ظل تحالف التيار مع كل من حزب الله وحركة أمل حيث يضع رئيس مجلس النواب نبيه بري فيتو على وجود أسود من ضمن اللائحة، ما يعني أن النائب السابق أمل أبو زيد هو الأوفر حظاً ليكون على اللائحة ولاسيما أنه في الانتخابات التمهيدية نال أرقاماً أعلى من أسود.