علوش: أؤيد المشاركة الكثيفة في الانتخابات على أن تُخاض تحت شعارات وطنية جامعة

رأى نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق د ..مصطفى علوش، أن المنطق الأخلاقي والمتجرد للدول المستقلة بقراراتها وخياراتها، يقضي بشجب أي اعتداء تنفذه دولة على دولة أخرى، وهو ما ارتآه وزير خارجية لبنان عبدالله بوحبيب صوابا، فأصدر بيان تنديد باجتياح روسيا لجارتها أوكرانيا، إلا ان لبنان الممسوك بالقبضة الإيرانية، والذي تتجاذبه مصالح وسياسيات داخلية وخارجية، وضعت بوحبيب امام خيارين لا ثالث لهما، اما ان يلتزم الصمت بحجة ان لبنان دولة محايدة، واما ان يقول ما تفرضه القيم الإنسانية والأخلاقية للدول، فاختار التنديد.

ولفت علوش في تصريح لـ «الأنباء»، إلى ان ردود الفعل على بيان وزارة الخارجية زوبعة في فنجان، إذ كان أجدى بمن يطالب باستقالة الوزير بوحبيب، ان يتوجه مباشرة الى رئيس الجمهورية ميشال عون بهذا الخصوص، بدلا من ان يستعرض شعبويا عبر وسائل الإعلام، خصوصا ان بوحبيب من حصة الرئيس عون في الحكومة، صاحب القول الفصل في موضوع استقالته من عدمها، علما أنه لا القصر الجمهوري سيطلب من الوزير بوحبيب تقديم استقالته، ولا الأخير سيعطي المتضررين من بيانه هدية مجانية، ونقطة على السطر.




على صعيد مختلف، وعن التباين الحاصل بين الرئيسين السنيورة والحريري حول المشاركة في الانتخابات النيابية، أكد علوش على وجود سوء فهم كبير لقرار الرئيس الحريري بتعليق نشاطه السياسي والنيابي، فالأخير لم يطلب لا من قريب ولا من بعيد مقاطعة الانتخابات. من هنا ومن باب التأكيد على حقيقة الموقف، طالب الرئيس السنيورة بالمشاركة الكثيفة في الانتخابات، وذلك لأسباب أكثر من ملحة، وأهمها عدم ترك الساحة البيروتية والصيداوية والبقاعية وخصوصا الطرابلسية ل‍حزب الله، بما يمكنه من زيادة عدد المقاعد السنية ضمن فريقه الملتحق بركب ما يسمى زورا بقوى الممانعة.

وردا على سؤال، أكد علوش انه مع المشاركة الكثيفة في الانتخابات النيابية، شرط ان تخاض المعركة الانتخابية تحت شعارات وطنية جامعة، لا تحت شعارات طائفية ومناطقية تافهة، أي معركة سيادة واستقلال، في وجه سياسة القدم والتدمير والفساد التي يقودها حزب الله بتوجيهات وتعليمات إيرانية، معتبرا من جهة ثانية، انه أيا تكن نوايا حزب الله والتيار العوني الباسيلي من الانتخابات النيابية، على من يتطلع الى لبنان سيدا حرا ومستقلا، ان يكون مستعدا وجاهزا كي لا يعطي حزب الله فرصة لاستكمال مشروعه الإيراني في لبنان.

وفي سياق متصل، ختم علوش مؤكدا ان تعهد باسيل بالعمل في مجلس النواب على قيام الدولة المدنية، ليس سوى استمرار لسياسة التبرج وبيع الأوهام، عله يتمكن في خلفية كلامه التضليلي للناس من استقطاب بعض الأصوات، لاسيما أصوات من تخلى عنه لصالح مشروع الثورة، «النفاق ملح التيار العوني ومين جرب المجرب كان عقلو مخرب».