ناشطون لبنانيون يقدّرون جهود المغرب لإنقاذ ريان ويسخرون من غيبوبة دولتهم

كما تابع العالم قضية الطفل المغربي ريان وكيف تجنّدت الدولة المغربية لإنقاذه، فقد تابع اللبنانيون جهود الإنقاذ وتسمّر كثير منهم أمام الشاشات لمواكبة الوقائع، وشبّهوا وضع لبنان بوضع الطفل ريان الذي وقع في القعر، وأجروا مقارنة بين المغرب الذي أزاح جبلاً من مكانه لينقذ طفلاً فيما الدولة اللبنانية لا تتحرّك منذ سنوات لإزاحة جبال من الأزمات عن صدور اللبنانيين.

ولم يوفّر ناشطون من انتقاداتهم رئيس الجمهورية ميشال عون الذي يتهموه بأنه يعيش في غيبوبة كما ورد في تغريدة للنائب فريد هيكل الخازن الذي كتب على حسابه: “المغرب من رأس هرمها إلى أسفلها تحرّكت وحرّكت كامل أجهزتها لإنقاذ الطفل ريان من قعر البئر. وفي لبنان شعب في قعر جهنم يكتوي يومياً بنار الأزمات المتناسخة ورأس الدولة في غيبوبة”.




 

ونشرت سولا شلهوب صوراً للرئيس عون وهو يغط في النوم وأرفقتها بتعليق “في الوطن العربي الكل أنقذوا ريان إلا في لبنان أيقظوا الغفيان”.

 

وغمزت ميليسا زوين من قناة وصف رئيس الجمهورية بـ”الجبل”، فكتبت “كرمال ولد نزّلوا جبل… نحنا عنا جبل ما بيزيح لو بدو يموت الشعب كله”.

كذلك رأى فادي وازن أن “المغرب حرّك جبلاً من محله ليخلّص إبنه، ونحن الجبل يلي عنا دمّر كل أبنائه ومش ناوي يتحرّك من محله”.

ولم تخل التعليقات من استهجان “أداء السلطة اللبنانية المارقة” المدجّجة بسلاح جيش الولي “وطريقة تصرّفها تجاه حيال انفجار مرفأ بيروت، ورأى ماريو بدر أن “العبرة من الحدث أن دولة ريان حرّكت جبالاً وجنّدت الآلاف ليلاً نهاراً من أجل إنقاذ روحه. أما في لبنان فقد أودى إنفجار المرفأ بـ220 شخصاً من بينهم أطفال بعمر ريان، لكن دولتنا لم تحرّك ساكناً بل تآمرت مع القاتل ولا تزال تقتل شعبها وأطفالها يوماً بعد يوم”.

سألوا ماذا فعلت الدولة لضحايا تفجير مرفأ بيروت ومن يكتوون في قعر جهنّم؟

ومن التعليقات الساخرة ما كتبه طوني قزي وفيه “لو ريان وقع بالبئر عنا كانوا طمّوا البئر وسمّوه بإسمه بئر ريان مثل بئر حسن وبئر العبد ولا حفر ولا إنقاذ”.

ولاحظت سمر نادر أنه “في انفجار مرفأ بيروت توقفت فرق العمل في المساء لأنه إنتهى الدوام، بينما في المغرب حفروا جبل ليل نهار حتى يخلصوا طفل هيدي دولة”.

يبقى أن الطفل ريان أيقظ الشعور الإنساني في الوطن العربي من شرقه إلى غربه، وقد قال النائب السابق جواد بولس في إشارة ضمنية إلى حزب الله “كم هو جميل أن ترى الأمة المغربية تجتمع من أجل إنقاذ حياة طفل من أبناء تلك الأمة، وكم هو قبيح أن ترى طرفاً يدمي الأمة اللبنانية من أجل خدمة أمّة أجنبية”.

 

أما ناشطون على مواقع التواصل ورغم إبدائهم كل التعاطف مع ريان، إلا أنهم ألقوا الضوء على أطفال العرب المظلومين في مخيمات النازحين واللاجئين وبلاد القهر من سوريا إلى فلسطين ولبنان والعراق واليمن وكل المشرق والمغرب العربي.