هدم مبنى تلفزيون “المستقبل”..يطوي صفحة الاعلام الحريري

أحيا هدم مبنى تلفزيون “المستقبل” القديم في منطقة الروشة، ذكريات مشرقة، وأخرى أليمة، من ذاكرة بيروت الثقافية والسياسية، بالنظر الى ان المبنى الذي احتضن العديد من الاعلاميين وشهد اطلاقتهم، هو نفسه تعرض للحرق خلال أحداث 7 أيار (مايو) 2008، وانتقل التلفزيون منه الى مبنى الصنايع على أثر الاعتداء.

وتناقلت اعلاميات تلفزيون “المستقبل” صوراً لهدم المبنى الكائن في منطقة الروشة، أسفل مبنى السفارة السعودية القديمة. وتضاربت المعلومات حول مالكي المبنى الذين هدموه، ما إذا كانت السفارة السعودية أو أي طرف آخر بعد أن باعته السيدة نازك الحريري، أرملة الرئيس الراحل الشهيد رفيق الحريري بعد اغتياله.

وقالت يمنى شري ان كل حجر فيه له حكاية، وكل “قرنة” لها ذكرى، وعبّرت عن ألمها جراء هدمه، فيما أكدت ناديا البساط ان المبنى “الذي ضّم عائلة وخّرَج جيلاً من الإعلاميين وشَهِدَ حياة كاملة من الفرح والحزن والاغتيالات، سيبقى في ذاكرتنا”. أما كارين سلامة، فاعتبرته حكايتها لمدة 22 عاماً.
والمبنى الذي شُيّد في العام 1993، استضاف استديوهات الاخبار وغرف تحرير القناة ومحطة البث، بينما كانت استوديوهات البرامج في الحازمية وسن الفيل وغيرها. وتعرض المبنى للإحراق خلال أحداث 7 أيار 2008، ما دفع القناة لنقل التلفزيون الى مبنى الاخبارية في منطقة الصنائع، ولم يجرِ ترميم المبنى الرئيسي بعد إحراقه.

وقيل ان المبنى انتقلت ملكيته بعد اغتيال الرئيس الحريري الى زوجته السيدة نازل الحريري، قبل أن تنتقل الملكية الى جهة أخرى خلال السنوات الماضية، وهي الجهة التي تهدم المبنى الآن.

وأقفل “تلفزيون المستقبل” في العام 2020، وبات بثه يقتصر على البرامج المسجلة. ورأى مغردون ان هدم المبنى، يعني نهاية حقبة سياسية بدأت مع مجيء الرئيس الراحل رفيق الحريري، وتعني تحولاً سياسياً لدى الطائفة السنية.

المدن