أثار اغتيال الناشط اللبناني لقمان سليم مقتولا بالرصاص في منطقة العدوسية قريبا من الزهراني، جنوبي لبنان، صدمة كبيرة في لبنان، وغضب لدى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
وفور إعلان السلطات الأمنية العثور على جثة لقمان في أحد الحقول مقتولا، وجه النشطاء الاتهامات لحزب الله، لأن سليم كان من أكبر المعارضين لسياسات الحزب وسلاحه وهيمنته على الدولة اللبنانية.
وتصدر وسم “#حزب_الله_ إرهابي” الوسم الأكثر تداولا في مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، وكتب أحد النشطاء: “حزب الله يقتل لقمان سليم”.
وقال آخر: ” بدأت حملة الاغتيالات على كل مَن يعارض حزب الشيطان، يحملون الصواريخ لكن يخافون الكلمة”، وأضاف ثالث: “ألا تخجل يا نصرالله من إجرامك مرة أخرى تثبت لنا أنك مجرد إرهابي”.
وغرد نبيه الموصلي: ” يبدو أن من يغتال الصحافيين في العراق هو نفسه من قام بعملية الاغتيال الثانيه في لبنان في شهر واحد. لا يمكن استمرار حزب الأمنيوم! #لقمان_سليم”.
وكانت عائلة الناشط والباحث السياسي أبلغت عن اختفائه مساء الأربعاء، ولم تتمكن الجهات الأمنية بعد من تحديد ظروف الجريمة، إلا أن شقيقته رشا الأمير وقبل الإعلان عن وفاته ربطت اختفاءه بمواقفه السياسية. وقالت لفرانس برس “لديه موقف، لماذا ممكن أن يخطفوه؟”.
ويدير سليم الذي عرف بمعارضته الشديدة لحزب الله، مركز “أمم” للأبحاث في الضاحية الجنوبية، معقل الحزب قرب بيروت، الأمر الذي كان يُنظر إليه على أنه تحد لهذه القوى السياسة الأكثر نفوذاً في لبنان.
وتحدث سليم في السابق عن تعرضه لتهديدات. وحمّل في بيان نشره في نهاية 2019 “قوى الأمر الواقع ممثلة بشخص السيد حسن نصرالله وشخص الأستاذ نبيه بري، المسؤولية التامة” عن هذه التهديدات “وعما قد يجري” ضد وضد عائلته ومنزله. ويتهم أنصار حزب الله سليم بأنه مقرب من الولايات المتحدة ويعمل لصالحها في لبنان.
من جانبه، استنكر تيار المستقبل بأشد عبارات جريمة اغتيال سليم ووصفها ب “النكراء”، وحذر وحذر من مخاطر العودة الى مسلسل الاغتيالات واستهداف الناشطين، وطالب نطالب الجهات المختصة إلى جلاء الحقيقة بأسرع وقت.
كما كتب عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي خضر غضبان على تويتر: “اغتيال الناشط السياسي لقمان سليم مؤشر خطير”، وأضاف: “يبدو أن مساحة الحريات بدأت تضيق فعلا في لبنان الذي تحول لصندوق بريد ومشابها للسيناريو العراقي”.
بينما قال وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي: “جريمة قتل لقمان سليم مروعة ومدانة وأجريت اتصالات مع قادة الأجهزة الأمنية لمتابعة تداعيات اغتيال الباحث والناشط السياسي لقمان سليم”.