رأى النائب المستقيل نديم الجميّل أن البلاد من دون حكومة منذ شهرين وأفرقاء السلطة يضحكون على اللبنانيين وموفد ذاهب وموفد آتٍ ولا إطار لتشكيل الحكومة، واضاف: “هذه أزمة كبرى يمر فيها البلد وإن كانوا غير قادرين على تشكيل الحكومة او الاتفاق على مسار لتشكيلها فليتنحّوا لأن الوضع خطير جدًا”.
وقال الجميّل في مداخلة عبر تلفزيون الجديد: “المطلوب من رئيس الجمهورية وفقًا لمنطق الدستور أن يجري الاستشارات النيابية والسؤال المطروح: “ماذا ينتظر؟ وتابع سائلا: “كيف يقبل باقي النواب الذين يعتبرون انهم يعارضون من داخل المجلس النيابي بهذا الأمر وماذا يفعلون داخل المجلس النيابي حتى الآن”؟
وأوضح الجميّل: “أنا حريص على مقام ومركز رئاسة الجمهورية أكثر من اي شخص في الجمهورية، ولا اتحدث فقط كنائب وإن كنت أطالب بتنحي الرئيس فبذلك احترام لشخص الرئيس عون وليخرج بكرامته وباحترامه ومعرفتنا به كرجل مؤسسات لأن ما نراه غير مقبول”. ورأى أن مقام الرئاسة بحاجة لنبض ونفس جديدين كما إلى أداء جديد، لذلك أتمنى على عون وأطلب منه التنحي احتراما لكل تاريخه النضالي.
وعن موضوع ترسيم الحدود مع إسرائيل قال: “من حيث المبدأ نحن مع ترسيم كل الحدود وتثبيتها سواء مع اسرائيل أو مع سوريا، كذلك نحن مع ترسيم الحدود البحرية مع قبرص، مؤكدًا أن ترسيم الحدود أمر أساسي لتثبيت حدود لبنان والاعتراف بسيادته”.
واعتبر ان المشكلة هي أيضا مع سوريا التي لا تعترف بسيادة لبنان وكيانه ولا تريد تثبيت الحدود مع لبنان.
وشدد على ان ترسيم الحدود البحرية أمر أساسي، لافتا الى أن ليس فقط موضوع الغاز هو المبرر للترسيم، بل لأن الترسيم يمنع حصول مشكلة او أزمة نحن بغنى عنها، وأضاف: “ترسيم الحدود مع إسرائيل امر أساسي لضبط الحدود وعدم الوقوع في مشاكل في المستقبل.”
وفي ما يتعلق بتفويض رئيس مجلس النواب إعلان الاتفاق الإطار للترسيم قال الجميّل: “برأيي بري مشكور على الجهود التي بذلها لأن الموضوع مهم، إنما الدستور لا يعطي الصلاحيات للسلطة التشريعية فالأمر منوط بالسلطة التنفيذية، بحيث يمكن لمجلس الوزراء أن يشكل لجنة وهي تفاوض وقد يكون فيها ممثل عن رئيس مجلس النواب، إنما ما حصل ناتج من أن “هناك سلاح غير شرعي في الجنوب ليس تحت سيطرة الدولة واليوم إن أراد احد ان يفاوض فيجب ان يكون مقربًا من حزب الله”.
ولفت الى ان المفاوضات تحصل مع حزب الله من خلال بري، لأن الحزب يملك قوة السلاح وعبر بري لأن لديه الشرعية للقيام بهذا العمل.
وأضاف الى أن كل الاتفاقيات التي أبرمت أكان اتفاقية الهدنة أو نيسان كان فيها لجان تجتمع مع الاسرائيليين، وكل هذا امر تقني أو إخراج جميل، إنما كان هناك اتفاقيات أبرمت ولجان لبنانية تفاوض الاسرائيليين.
وذكّر ان في سوريا كان هناك اتفاق مبطن في الجولان جعل سوريا مستقرة على مدى 30 سنة، وأضاف: “علينا أن نرسّم الحدود مع إسرائيل ليس من أجل الغاز، إنما من أجل كل الأمور التي تخلق استقرارًا لتشجيع الاستثمار والحياة الاقتصادية”.
وعن توقيت الاتفاق وما اذا كان بمثابة خطوة على مسار التطبيع، قال: “لا أريد الدخول بهذا الموضوع، فالدول العربية تعرف مصالحها الاقتصادية والوطنية، مشيرا الى أنه بغض النظر عن اتفاقية السلام أو التطبيع فنحن مع ترسيم الحدود مع إسرائيل وسوريا.”
وردا على سؤال قال: “ما من عقدة مع النظام السوري إن كان الجلوس معه سيحل مشكلة النازحين أو الحدود، وأنا مستعد للذهاب الى سوريا والقيام بالمفاوضات”.
وكرر ان كل بلد يقوم بما يريده ويعرف مصلحته، آملا ان نقوم بما تفرضه مصلحة لبنان وليس مصلحة فئة لبنانية.
واكد أننا اذا طالبنا بضبط الحدود مع سوريا فلمصلحة الخزينة والدولة والتجار والعمال الذين يتعرضون للخسائر بسبب التهريب، ولأن الامر يتعلق بمصلحة لبنان وليس سوريا، مذكرا أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يمرر مصلحته الآنية والشخصية وكنا كلما تحدثنا يتهمنا أننا عملاء وتبين انه يفاوض الاسرائيليين لأن لديه مصلحة مشتركة وتبين ان هذا سيؤدي الى استقرار المنطقة الجنوبية.
وختم مؤكدًا: “لا يمكن للجيش اللبناني أن يذهب منفردًا ليفاوض على الترسيم وأن تسحب القوى السياسية يدها من الملف، فعلى القوى والوزارات المعنية تحمل مسؤولياتها”.
خريش: في الإطار وبـ تغريدةٍ “لاذعةٍ”، ردّت نائب رئيس التيار الوطني الحر للشؤون السياسية مي خريش، على دعوة النائب المُستقيل نديم الجميّل إلى “إنتخاب رئيس جمهورية جديد، بسبب عدم قدرة الرئيس الحالي على مواصلة مهامه جسدياً”.
وكتبت خريش على حسابها عبر تويتر”، “الرئيس ميشال عون…كبير بالعنفوان والحكمة والعمر…بس الأكيد إنّك زغير بالتلاتة سوا…وكل الناس بتعرف إنّو زغير المقام بيفضحو كبير المقام…”.