طبقة سياسية بلا كرامة – بقلم د. زياد علوش

لو ان الاوصاف والنعوت التي اطلقها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على الطبقة السياسية بأزلامها واحزابها وطوائفها في مؤتمره الصحافي وهو ينعي مبادرتة كانت ذات منشأ داخلي لاندلعت الحرب الاهلية فورا ودون سابق انذار

فعلا اللص جبان،لقد اذل ماكرون القادم من وراء البحار مجمل الطبقة السياسية اللبنانية على مرأى من العالم وهو محق




بتركيب عجيب من التقية ان اي من تلك الطبقة لم ينبت ببنت شفة احتجاجا على المفوض السامي الجديد،بل على العكس تماما زايدو في تأييدهم لخناقهم! فما لجرح بميت إيلام ام ان الشاة لا يؤلمها السلخ بعد الذبح.

هكذا هي الامور دائما في لبنان ليس لنا الا الخارج يقرر عنا ويصرح بلسان حالنا وقد عجزنا عن ما لا نستطيع بداع منع الفتنة اليس الجوع والفقر والغرق في عرض البحر والتشظي بنترات الامونيوم والاستحقاقات الحياتية اليومية والفبركات والتركيبات السلطوية بنفس الديباجات والمسارات والوجوه التي لم تعد تنطلي على احد سوى ان فتية بعمر الورود يذهبون ضحيتها اليس كل ذلك عين الفتنة

اسر لي صديق ان “الاستقلال” كان مجرد مزحة سمجة لان اجتماع رجاله المزعومين في العام 1943 في قلعة راشيا لم يكن سوى الوجه الاخر لاجتماع قصر الصنوبر العام 2020.

كاتب صحفي ومحلل سياسي