لم تنم مدينة بعلبك، الشهيرة بمعالمها وآثارها، ليلة أمس حيث شهدت واحدة من أعنف المواجهات المسلحة التي بدأت مع ساعات الليل الأولى ولم تنته حتى الفجر، ولكن أبرز ما في هذه الحادثة أن كل هذه المعركة المسلحة التي وقعت بين عشيرتين سببها خلاف على أفضلية مرور.
وثق أهالي المدينة الغاضبون، الذين سجنوا في منازلهم، العديد من لقطات الفيديو التي تظهر حجم وكثافة إطلاق النار من مختلف أنواع الأسلحة، وصولا إلى القذائف، وحتى مركز الجيش اللبناني لم يسلم من الرصاص حيث تعرض لبعض الرشقات إثر توقيف أفراد من العشائر المتصارعة وهم وهبي وزعيتر وجعفر، وكل هذا تم توثيقه على وسائل التواصل الاجتماعي تحت نتيجة توصل إليها المغردون أن “#بعلبك_تحت_الاحتلال” وهو الهاشتاغ الذي تحول إلى الأكثر تداولا منذ بدء المعركة وحتى صباح الأربعاء.
الى رئيس الحكومة الغاشية حسان دياب
الى الرئيس النائم ميشال عون
الى سبب الاهمال و الاجحاف بحق بعلبك نبيه بري
الى من لعن ام بعلبك تحت ذريعة سلاح المقاومة…في زعران فلتانة و فلت الملق شوفوا شو بدكن تعملوا!#بعلبك_تحت_الإحتلال
— #لبنان_ينتفض Abbas Haidar عباس حيدر (@absi81) May 19, 2020
#بعلبك_تحت_الاحتلال
حان الوقت لتنظيف هالمدينه..
كل مسؤول و غيور يدّعي حبه ووفائه لهالمنطقه ما بيرضى يعيش أهلها و أطفالها برعب…
فلتفرض القوى الأمنية سلطتها.. pic.twitter.com/WVKVorj3AF— Mariam Solh (@mariam_solh) May 19, 2020
وكانت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني أصدرت بيانا مع بدء الاشتباكات، أشارت فيه إلى “تطوّر خلاف عائلي سابق بين عائلتين في حي الشراونة – بعلبك بسبب أفضلية مرور، أدّى إلى تبادل لإطلاق نار كثيف في الهواء من أسلحة خفيفة وقذائف آر بي جي. وعلى الفور تدخلت وحدات من الجيش وعمدت إلى تسيير دوريات وإقامة حواجز ظرفية لإعادة الوضع إلى طبيعته”، مشيرة إلى أن عناصر الحيش تلاحق مطلقي النار، وهي الجملة التي اعتادت قيادة الجيش أن تنهي بياناتها فيها مع كل اشتباك في المنطقة، ورغم ذلك لم يتم تسجيل أي توقيفات تذكر خلال السنوات الأخيرة.
كل هذه الأحداث التي شهدتها مدينة الشمس العريقة، دفعت المغردين إلى صب غضبهم على السبب الرئيسي وراء التفلت الذي تعيشه المدينة، وهو “حزب الله” والعشائر التي تواليه وتتلطى خلفه، وهو يدعمها ويغطيها لفرض سيطرة على المدينة، وكسب أصواتهم في الانتخابات.
وأكد مغردون من بعلبك أن المدينة كانت وجه الحضارة والفرح حتى سيطر عليها الحزب، ما أدى إلى انعدام هيبة الدولة وانتشار العصابات، رافضين انتصار الدويلة على الدولة.
بعلبك طول عمرا وجه الحضارة و الفرح و المهرجانات لحد ما سيطر عليها الحزب وكل ما هيي لورا
#بعلبك_تحت_الاحتلال— Hasan Jouni (@hsnjouni) May 19, 2020
#بعلبك_تحت_الإحتلال
منطق لغة الدويلة لا الدولة في قاموس تلك الفئة التي تخاف على الجيش من غضب الجائعين في طرابلس .و لا ترى مانع من إطلاق الرصاص المادي و المعنوي عليه في أماكن و مناسبات أخرى— Abdallah🇱🇧 (@Abdallah_ar76) May 19, 2020
الحرة