ألقت قوات الأمن المصرية الأحد القبض على لينا عطا الله، رئيسة تحرير موقع “مدى مصر” الإخباري المستقل، من محيط سجن طرة، بحسب ما أفاد الموقع على حساباته في شبكات مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكر بيان الموقع أنه تم اعتقال عطالله “أثناء إجرائها مقابلة مع ليلى سويف، والدة الناشط علاء عبدالفتاح والتي تحتج يوميا أمام السجن منذ أيام بالتزامن مع إضراب نجلها عن الطعام احتجاجا على حبسه بعد مرور أكثر من 45 يوما على تاريخ آخر جلسة تجديد له، بدون تهمة.
ألقت قوات الأمن القبض على لينا عطا الله، رئيسة تحرير «مدى مصر»، منذ قليل، من محيط سجن طرة أثناء إجرائها مقابلة مع ليلى سويف، والدة الناشط علاء عبدالفتاح. وأبلغ مسؤول في السجن محامي «مدى مصر» أنها نُقلت إلى النيابة دون توضيح النيابة المقصودة. pic.twitter.com/fsnlelJxCd
— Mada Masr مدى مصر (@MadaMasr) May 17, 2020
وكشف الموقع نقلا عن مسؤولين في الشرطة أن عطالله محتجزة حاليا في قسم المعادي، وسيتم عرضها على النيابة صباح الاثنين.
واستنكرت الناشطة منى سيف، شقيقة علاء عبد الفتاح، اعتقال لينا عطالله وقالت “مش ممكن يبقى فوق الشهر مش عايزين يطمنونا على علاء، وكمان يقبضوا على لينا فوق البيعة. لو التواجد هنا مخالف للقانون -يا محترفي تجاهل القانون أصلا- فاقبضوا عليا أنا وامي!!”
لينا كانت مع ماما النهاردة. كانت هتودي ماما النيابة والسجن وتبقى معاها
لينا مش اول حد ييجي لماما هنا ويطمن عليها خلال الشهر اللي فات.بقالنا كذا يوم حد من الاصدقاء بيعدي يقعد مع ماما حبة او يجيبلها فطار.— Mona Seif (@Monasosh) May 17, 2020
وتم حبس علاء عبد الفتاح في سبتمبر الماضي احتياطيا بعد تظاهرات محدودة طالبت برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي. ولم يشارك عبد الفتاح في تلك التظاهرات إذ كان قد خرج منذ شهور قليلة من السجن حيث أمضى عقوبة السجن خمس سنوات، بالإضافة إلى أنه كان يمتثل لعقوبة أخرى تقضي باحتجازه 12 ساعة يوميا في قسم الشرطة.
وفي 23 نوفمبر الماضي، اعتقلت السلطات على شادي زلط، محرر في موقع “مدى مصر” المستقل، من منزله، حيث احتجز نحو يومين.
وفي اليوم التالي، داهمت قوات الأمن مقر موقع “مدى مصر”، واحتجزت لفترة وجيزة 16 من العاملين فيه.
وتراجعت مصر في مؤشر حرية الصحافة الذي تصدره منظمة “مراسلون بلا حدود” عام 2020 حيث حلت في المركز 166 بعدما كانت في المركز 163 عام 2019 في قائمة تشمل 180 دولة.