خاص – بيروت أوبزرفر
صحيفة السياسة الكويتية
كشفت مصادر استخباراتية لبنانية لصحيفة السياسة الكويتية أن حزب الله شكّل وحدة جديدة لتنفيذ عمليات إرهابية، إضافة إلى وحدة العمليات الخارجية العاملة في صفوف الحزب والمعروفة بإسم “الوحدة 910”. وتعمل هذه الوحدة الجديدة بالتعاون مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” وتقوم بتجنيد مواطنين غير لبنانيين مقيمين في أوروبا وأفريقيا بغية إنشاء بنية تحتية ميدانية في عدد من الدول خارج لبنان تمكنها في نهاية الأمر من تنفيذ عمليات إرهابية حسب توصيات وأوامر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
وذكرت أن قائد الوحدة الجديدة وهو أحد الكوادر المخضرمة في صفوف حزب الله ويدعى “علي وهيب ياسين” الملقب بـ”أبو جهاد” ويعرف أيضا بإسم “حاج إبراهيم”، مشيرة إلى أن ياسين كان قد تولى في السنوات الماضية عدداً من المناصب القيادية في حزب الله بينها رئيس ركن المعلومات التابع للحزب وكان ضالعاً أيضاً في عمليات تهريب أسلحة للسلطة الفلسطينية إبان تولي الراحل ياسر عرفات منصب رئيس السلطة، إضافة إلى إشرافه على إقامة بنية تحتية بحرية تابعة للحزب في جزر المالديف استخدم خلالها اسماً مستعاراً وهو “داني الطويل”.
وأشارت المصادر إلى أن ياسين يعمل منذ تشكيل وحدته على طرح نفسه مسؤول الوحدة الرائدة في مجال تنفيذ العمليات الإرهابية خارج لبنان في منافسة واضحة مع وحدة العمليات الخارجية بقيادة طلال حمية، ولهذا السبب يعمل على تجنيد عناصر مخضرمة أخرى من صفوف حزب الله من بين أولئك الذين عملوا معه في صفوف الوحدات العملياتية التابعة للحزب مثل “أحمد جعفر قبيسي” المعروف بإسم “حاج آدم” و”أحمد شمس الدين المعروف بإسم “حاج سلمان” و”علي ديباجة” المعروف بإسم “أبو مهدي” حيث أُوكلت إلى الأخير مهمة التواصل مع مجندي الوحدة خارج لبنان الذين يقدمون الى لبنان للاجتماع مع عناصر الوحدة.
وأوضحت أنه على الرغم من السرية الفائقة التي تحيط بنشاط الوحدة الجديدة فقد تلقت هذه الوحدة عدداً من الضربات الأمنية الموجعة آخرها كان اعتقال حسين ياسين أحد مجندي الوحدة في أوغندا قبل عدة شهور وهو لبناني مقيم في اوغندا عمل في مجال تشخيص وتجنيد مواطنين لبنانيين واوغنديين للعمل في صفوف الوحدة بغية ارسالهم في مهمات الى المملكة العربية السعودية وغيرها من دول مجلس التعاون الخليجي.
وقد حصل بيروت أوبزرفر على فيديو حصري يظهر جزءاً من اعترافات حسين ياسين أثناء التحقيق معه في أوغندا بما في ذلك اعترافه بتجنيد مواطنين أوغنديين للعمل في صفوف الوحدة الجديدة.