بدأ الرئيس المكلف حسان دياب، ومن منزله في تلة الخياط، اولى محاولاته للانطلاق في مسار تأليف حكومته، من خلال لقاءات عقدها مع عدد من شخصيات تزعم أنها من الحراك الشعبي، الا ان خطوته قوبلت بخطوات مضادة، فتجمّع عدد من شبان الحراك المدني أمام منزله “احتجاجاً على ادعاء البعض تمثيل الحراك، ورفضاً لأي موعد للحوار مع الرئيس المكلف”. واكد المتظاهرون ان “المجتمعين مع الرئيس المكلف مجموعات مشبوهة لارتباطها بالسلطة”.
وأوضح عضو الهيئة العامة لـ”هيئة تنسيق الثورة” محمد عبدالله أنه “خلافاً لما يروج فان الهيئة لن تلتقي الرئيس المكلف، وهناك نقاش بين المكونات في الهيئة العامة لوضع ورقة سياسية تحدد كيفية تعاملها مع الملف الحكومي”.
واكد المحاربون القدامى في بيان ان “آليات تشكيل الحكومات بعد 17 تشرين يجب ان تختلف جذرياً عما سبق، وانه لا لزوم للحوار مع الحراك”.
واعلن ثوار جل الديب في بيان ان “لا قائد، لا ممثل ولا متكلم باسم الثوار، وخاصة في جل الديب”.
وكان دياب اعتبر في تغريداته ان “لبنان في العناية الفائقة ويحتاج الى كل جهد ممكن من القوى السياسية والحراك الشعبي”، مضيفاً “بدأنا الحوار مع الحراك ومهلة تشكيل الحكومة ستتراوح بين 4 و 6 أسابيع”. وقال “بحثت مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ماهية الحكومة والعدد وتوزيع الحقائب، وأكدت برنامجها لمحاربة الفساد والنهوض الاقتصادي والمالي، على أن يكون تشكيلها مناسبة للم الشمل وبالتالي تمثيل جميع الشرائح البرلمانية من الحراك والمستقبل والقوات والاشتراكي”. وشدد على ان لبنان “بحاجة إلى حكومة مستقلين واختصاصيين وهدفي أن نشكل حكومة مصغرة من نحو 20 وزيراً”.
نداء الوطن