في ذكرى “الرشيد”.. تبدو طرابلس مطأطأة الرأس بلا رجاء!

في الذكرى الثانية و الثلاثين لإستشهاد الرئيس رشيد كرامي كتب المحامي الأستاذ محمد نديم الجسر على صفحته على الفايسبوك متذكراً “الرشيد” قائلاً:

في الذكرى الثانية و الثلاثين لإستشهاد الرئيس رشيد كرامي ، تبدو طرابلس مطأطأة الرأس بلا رجاء.
فالزعيم الراحل لم يكن صاحب الدولة فحسب، و لا رجل الدولة فحسب. بل كان، حتى وهو خارج الحكم، و في أحلك الحصار عليه من بعض ” العهود”،
هو “القيادة” !
و القيادة قدرٌ مقدور، و هبةٌ علوية.
هي طبعٌ متفجرٌ كرامةً و عنفواناً و ثقةً بالنفس.
فالقائد لا يتسلل،
و لا يتسلق،
و لا يتملق،
و لا يراوغ.
بل يَسِدُ الأمرُ إليه أمانةً ، و أماناً، و إطمئناناً،
لا إستجداءً او تحايلاً أو… صدفةً.
رشيد كرامي كان دولةً قائمةً بحد ذاته.
فكانت لطرابلسَ، بوجوده، الريادة و الكلمة الفصل في كل صغيرة و كبيرة.
في عهده، كانت طرابلس هي ” المظلة” التي يُسْتَظَلُ بها، فلا تتظلل أحدا أبدا.
و به، كانت طرابلس هي ” المرجعية” ، يُرْجَعُ إليها و لا تَرْجِعُ الى أحد.
عذرا ، أبا عبد الحميد،
هانت منّا النفوسُ،
فهانت طرابلسُ على كل طارىء و دخيل.
رحمك الله.
فداحة فقدانك تشتدُّ كل يوم، أكثرَ فأكثر