تيار المستقبل يتهم جيش نظام الأسد بتعذيب وقتل شاب لبناني بعد خروجه للصيد

قال تيار «المستقبل» إن جيش نظام بشار الأسد عذّب وقتل شاباً لبنانياً، بعدما اختطفه جنوده مع صديقيه من جرود عرسال اللبنانية الحدودية.

وقال التيار، الذي يتزعمه رئيس الحكومة سعد الحريري، في بيان، أمس الأحد 27 مايو/ أيار 2019، إن «جيش النظام السوري قتل حسين الحجيري، وخطف صديقيه وسام كرنبي ونايف زايد، واقتادهم إلى سوريا، بعد أن توغل جنوده داخل لبنان، أثناء ممارسة الشباب الثلاثة رياضة الصيد».




واستعاد جهاز الأمن العام اللبناني، مساء السبت الفائت، جثة الحجيري من سوريا، بعد أن فُقد الخميس الماضي، مع صديقيه، ونقل الأمن العام الجثة من مستشفى النبك السورية إلى مستشفى الياس الهراوي الحكومي في زحلة، عبر نقطة المصنع الحدودية.

وبحسب تيار «المستقبل» فأنه «تبين من جثة الشهيد الحجيري، التي استعادها الأمن العام، مساء أمس السبت، أنه تعرض للتعذيب وضُرب بآلة حادة على رأسه».

«اعتداء خطير»

ولا يزال مصير رفيقي حجيري مجهولاً، في الوقت الذي يعمل فيه الأمن العام على تبيان «مصيرهما وتحريرهما وإعادتهما سالمين إلى أهلهما ووطنهما».

واعتبر التيار أن «ما حصل اعتداء خطير على عرسال وأهلها، الذين يدفعون مجددا ضريبة الدم، فقط لأنهم مواطنين لبنانيين في أراضٍ لبنانية متروكة لمصيرها، وعلى حدود لبنانية تُستباح يوميا من قبل جيش النظام السوري».

وأرجع الاعتداءات المتكررة من النظام على عرسال إلى «احتضان البلدة للنازحين السوريين الهاربين من بطش النظام السوري، منذ عام 2011».

وفي السياق نفسه، قالت صحيفة «النهار» إن التحقيقات الأولية توصلت إلى أن الحجيري قُتل داخل الأراضي اللبنانية من قبل جيش النظام، مشيرةً إلى أن الأهالي ينتظرون موقفاً رسمياً من الحادثة المأساوية.

ودعا التيار الدولة اللبنانية إلى الالتفات مجددا إلى جرود عرسال، وتفعيل مهمات الجيش في ضبط الحدود، ومنع استباحة السيادة اللبنانية.

وتضم عرسال مخيمات يقطنها عشرات الآلاف من لاجئين تدفق معظمهم من منطقة القلمون السورية، على وقع قصف النظام لبلداتهم عام 2011.

وكانت قوات النظام قد قصفت عرسال بشكل متكرر، منذ منذ بدء الاحتجاجات في سوريا عام 2011،  بدعوى أنها تضم «إرهابيين»؛ ما أسقط قتلى وجرحى.

وشهدت منطقة جرود عرسال، في يوليو/تموز 2017، معارك بين «حزب الله» اللبناني، الذي يقاتل بجوار قوات النظام، ومجموعات سورية مسلحة، أبرزها جبهة «تحرير الشام»، وتوقفت المعارك، ثم أعلن الطرفان صفقة تبادل أسرى ومدنيين، تحت إشراف جهاز الأمن العام اللبناني.