في مقابلة خص بها أسبوعية “لوجورنال دو ديمانش” الفرنسية، اعتبر الكاتب المصري المعروف علاء الأسواني، أن التّعديل الدستوري الجديد في مصر والذي من شأنه أن يسمح للرئيس عبد الفتاح السيسي البقاء في السلطة حتى عام 2030؛ ليس تعديلاً للدستور وإنما هو تدمير له.
وقال الأسواني إنّ نظام عبد الفتاح السيسي اشترى أصوات الفقراء، مقابل القليل من الطعام، كما أُجبر البعض من الشباب وموظفي القطاع العام على التوجه إلى مراكز الاقتراع والتصويت بـ”نعم” لصالح التعديلات الدستورية في الاستفتاء الذي أجري هذا الأسبوع.
لم تعد هناك معارضة في مصر لأن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعاد بناء جدار الخوف الذي كان قائماً قبل عام 2011. فوصول دكتاتور من النظام السابق إلى السلطة بعد الثورة، يعني أننا أمام نمر مجروح، هو أمر أخطر بكثير، لأن هذا الأخير مصاب بجنون العظمة ويحتاج إلى مهاجمة الجميع.
من جهة أخرى، اعتبر علاء الأسواني أن الربيع العربي الجديد الذي نشهدها اليوم في السودان والجزائر، يُقلق الرئيس المصري، ولكن أيضا القادة في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، الذين يقفون وراء كل الثورات المضادة في العالم العربي، التي يمولونها. فهم لايفهمون أن هناك اليوم جيلاً جديداً، 60 في المئة من الشعب العربي تقل أعمارهم عن 40 سنة! وهؤلاء يريدون التغيير الذي دفعوا ثمنه.
الأسواني: الربيع السوداني والجزائري يقلقان مصر والسعودية والإمارات
وأعرب علاء الأسواني عن تفاؤله الكبير، لأنه في كل مرة تتم فيها محاولة ايقاف ثورة، تندلع ثورة جديدة في بلد آخر، مع جيل جديد. وعليه، لم يَستبعد الكاتبُ أن تحدث غداً انتفاضة جديدة في مصر، التي يستعمل النظام فيها العصا ضد الشعب، ولم يعد لديه الخبز ليقدمه له.
وأكد الأسواني أن الجزائريين والسّودانيين يتذكّرون أخطاء الثورة المصرية، قائلاً: “في مصر، لم نفهم أن الجيش هو الثورة المضادة”.