أطل الامين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله اليوم الاربعاء، في مهرجان “الاربعون ربيعا” الذي يقيمه “حزب الله” بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في إيران، في “مجمع سيد الشهداء” في الضاحية الجنوبية لبيروت، مؤكدا أن “إيران تصنف الدولة الاولى الاكثر تأثيرا في أحداث المنطقة، كما تم تصنيفها كدولة من بين 13 دولة مؤثرة في أحداث العالم، وحلت في المرتبة التاسعة”.
وقال: “أعطي الاولوية لطبيعة المناسبة، وهي من الفرص القليلة التي قد يتاح لي فرصة بعض الحديث التفصيلي فيما يعني الثورة الاسلامية، لا لنتحدث عن تاريخ بل لنصل الى الواقع الحالي الذي تمثل فيه ايران في موقعها بالمنطقة من اكبر العناوين للأحداث والتطورات”.
وتابع: “نتحدث عن إيران والثورة، وعن منطقتنا ومستقبلنا في المنطقة وعن حقيقة المعركة الكبرى الدائرة في المنطقة”.
وتوجه نصرالله ب”التحية والإكبار والسلام الى روح الامام الخميني صانع هذا الانتصار والقائد التاريخي لهذه الثورة ولهذا الانجاز، والى أرواح الشهداء من الذين ثاروا معه وصمدوا معه، واستشهدوا أيام الثورة قبل الانتصار وبعد الانتصار”.
ونفى أن يكون هناك “صراع سعودي – ايراني”، بل قال أن “توصيفه الدقيق حرب اميركية على الجمهورية الاسلامية في ايران، والسعودية اداة في هذه الحرب، وبعض دول الخليج أدوات في هذه الحرب.”
وقال: “ان ما يجري من 40 سنة الى الان يجب توصيفه بطريقة صحيحة، اليوم أغلب وسائل اعلام تقدم صورة سوداء عن ايران وتسكت عن أبشع الانظمة والحكام الذين ينهبون شعوبهم.”
أضاف: “البعض يقول أن ما يجري في المنطقة حرب اسرائيلية ايرانية وهذا غير صحيح، أو صراع سعودي – ايراني وهذا غير صحيح، اسرائيل صراعها مع المنطقة والشعب الفلسطيني والشعوب العربية قبل انتصار الثورة الاسلامية منذ ما قبل 1948.”
ولفت الى ان “من يحاربون ايران بالاعلام والسياسة والعقوبات والتخريب والتكفير ينفذون مشروعا أميركيا فقط”.
واكد ان “الصراع في المنطقة سيبقى نائما وسيتخذ أشكالا مختلفة”، مشددا على “قوة محور المقاومة، واسرائيل الى مزيد من الهلع، واميركا الى الخروج من المنطقة”، مستبعدا “قيام اسرائيل بشن حرب ضد ايران”، معلنا انه “في حال حصول حرب ضد ايران فلن نقف مكتوفي الايدي”.
ورأى انه ب”حكمة القيادة الايرانية ستتجاوز العقوبات، ونحن أيضا سنتجاوزها بصبرنا وعزمنا، لأن الأفق هو انتصار محور المقاومة”، موجها النصيحة الى دول المنطقة بأن “تعيد النظر تجاه ايران، لأن ايران لا تريد من الشعوب العربية شيئا ولا تريد ثروات العرب التي ينهبها الاميركي”.
وسأل “اللبنانيين والحكومة عما إذا كانوا يملكون الجرأة في حل مشكلة الكهرباء في لبنان عن طريق ايران الغنية في هذا القطاع، ومثلها في قطاع الدواء وفي بناء الأنفاق، وفي القطاع العسكري”، مبديا استعداده “لتأمين دعم عسكري من ايران الى الجيش اللبناني”.
ورأى ان “ما نحتاجه في لبنان هو السيادة الحقيقية، والجرأة”، متحديا “من يتهمنا أن تكون ايران طلبت شيئا من حزب الله أو أمرته بشيء”.