نجم منتخب ألمانيا “أوزيل” يكسر حاجز صمته: قابلت أردوغان بقلبي التركي..ولن أغير موقفي

وضع صانع ألعاب المنتخب الألماني مسعود أوزيل، حدًا لمسلسل الانتقادات الحادة التي يتعرض لها من قبل بعض الجماهير ووسائل الإعلام في وطنه، منذ مقابلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي أثارت جدلاً واسعًا على مدار الشهرين الماضيين.

ولم يسلم الرئيس التركي هو الآخر من عاصفة الانتقادات الألمانية، حيث اُتهم باستغلال شعبية نجم ريال مدريد السابق، للترويج له في حملته قبل الانتخابات الرئيسية، التي حسمها قائد النهضة التركية الحديثة بفارق أكثر من الضعف عن أشرس منافسيه محرم إنجه.




ورغم اعتراض الاتحاد التركي لكرة القدم، على حملة الهجوم المبالغ فيه على الرئيس وأوزيل واللاعب الألماني الآخر إلكاي غوندوغان الذي حَضر اللقاء في لندن مايو الماضي، بوضع المقابلة في حجمها الطبيعي، بين رئيس البلاد واثنين من أصول تركية بنسبة 100% يلعبان باسم الناسيونال مانشافت، إلا أن الإعلام في ألمانيا بالكاد لا يتوقف عن مهاجمة أوزيل بالذات، لدرجة مطالبته بالاعتزال الدولي، وهو ما أثار غضب والد اللاعب، وجعله يطلب من نجله التفكير بكل جدية في التوقف عن ارتداء قميص أبطال العالم 4 مرات من قبل بأثر فوري.

وبعد ما يزيد عن شهرين من لقاء لندن، نشر أوزيل بيانًا عبر حسابه على “تويتر”، ليتحدث للمرة الأولى عن صورته بالرئيس التركي التي قلبت ألمانيا عليه، وجاء نص البيان على النحو الأتي ” “بالأسابيع الماضية أعطيت نفسي الوقت الكافي للرد عما حدث من أشهر، وأريد أن أشارككم آرائي ومشاعري حول ما حدث”.

وأضاف “كالكثير جذوري تنحدر من أكثر من بلد، صحيح ترعرعت في ألمانيا إلا أن أصول عائلتي تعود لتركيا، لدي قلبَين واحد ألماني والآخر تركي وخلال طفولتي والدتي علمتني أن أحترم ولا أنسى أبدًا من أين أتيت وهناك قيم راسخة في ذهني إلى الآن”.

وتابع “في مايو التقيت بالرئيس أردوغان في لندن خلال لقاء خيري وعلمي. أول مرة قابلته كانت عام 2010 بعد أن شاهد رفقة أنغيلا ميركل لقاء ألمانيا وتركيا في برلين. ومنذ ذلك الحين تقابلنا عدة مرات، صورتي معه قبل أشهر تسببت بضجيج كبير بالصحافة الألمانية واتهمني البعض بالكذب والخداع لكن هذه الصورة لم تحمل أي طابع سياسي، كما قلت أمي زرعت بداخلي الارتباط بجذوري وبأصول عائلتي وبالنسبة لي التقاط صورة مع الرئيس أردوغان ليست لهدف سياسي أو لأجل الانتخابات بل كان احترامًا لأهم منصب في وطن عائلتي. أنا لاعب كرة قدم ولست سياسيًا ولقاؤنا لم يكن لأي أهداف، في الحقيقة تحدثنا عن ذات نفس الشيء الذي نتحدث فيه دائمًا وهي كرة القدم لأنه كان لاعبًا في شبابه”.

“رغم أن الصحف الألمانية صورت الأمر بشكل مختلف لكن الحقيقة أن عدم لقاء الرئيس يعني عدم احترام للجذور التي جعلتني فخور بما وصلت إليه اليوم، بالنسبة لي لا يهم من هو الرئيس المهم هو منصبه وأثق بأن الملكة ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي يتفقان معي بضرورة احترام المركز السياسي وهو ما أظهراه حين استقبلاه بلندن، سواء كان الرئيس التركي أو الألماني لن أغير موقفي”.

وختم دون أن يتطرق للحديث عن مستقبله مع الماكينات “أعتقد أن هذا الأمر قد يكون من الصعب فهمه، لأنه في معظم الثقافات لا يمكن اعتبار الزعيم السياسي منفصلاً عن الشخص، لكن في هذه الحالة، الأمر مختلف، أيا كانت النتيجة التي كانت ستحدث في الانتخابات السابقة، أو الانتخابات التي سبقت ذلك، كنت سألتقط الصورة أيضًا”.