وبحسب هذه المصادر، قرر السيد حسن نصرالله أن يتولى شخصيا ملف انتخابات بعلبك – الهرمل، نظرا لدقة وحساسية المعركة المنتظرة، وهو لن يتوانى عن التجول شخصيا في قراها ومدنها، كما سبق وأعلن، لحث الأهالي على التوجه إلى صناديق الاقتراع بكثافة، في حال شعر أن الأمور تهدد بالخروج عن السيطرة، علما أن الخرق إذا حصل شيعيا سيكون على حساب واحد من ثلاثة في اللائحة وهم: اللواء جميل السيد، إيهاب حمادة وابراهيم الموسوي.
ومن المقرر أن تعلن قبل 26 الجاري “لائحة الكرامة والإنماء”، وهي عبارة عن تحالف القوات اللبنانية وتيار المستقبل ويحيى شمص في بعلبك ـ الهرمل، وتضم الى شمص كلا من غالب ياغي، محمد سليمان (غير محسوم بعد)، محمد حمية، بالإضافة الى مقعدين إضافيين لم يحسم أمرهما بعد (شيعة)، حسين صلح وبكر الحجيري (سنة)، طوني حبشي (ماروني، قوات) والعميد سليم كلاس (كاثوليكي، قوات).
وتشير مصادر ماكينة القوات إلى أن عدم انضمام التيار الحر الى هذا التحالف يؤمن للقوات والمستقبل عبورا آمنا إلى تأمين الفوز بحاصلين انتخابيين حسب الترجيحات، وبالتالي الفوز بمقعدين مسيحي وسني في الحد الأدنى.
وإذا كان تيار المستقبل قد اتخذ قراره بأن يشكل رأس حربة في مواجهة مرشحي حزب الله في بعلبك ـ الهرمل الى جانب القوات اللبنانية، سعى حزب الله إلى سحب عدد كبير من المرشحين المستقلين ضمن المهلة الرسمية.
وأفادت مصادر على تماس بالعملية الانتخابية بأن شرذمة التحالفات سببها كثرة المسترئسين الشيعة، الى جانب تدخلات حالت دون تجميعهم في لائحة قوية يمكنها أن تقطع الطريق على غيرها، ويمكنها أن توصل شيعيا الى الندوة البرلمانية.
ومع بروز لائحتين متنافستين ضد حزب الله، يعمل حزب الله على تكثيف لقاءات أعضاء لائحته الانتخابية ويعمل على فكفكة لوائح قيد التركيب، وقد نجح في ذلك، إذ سجل انسحاب 5 مرشحين لصالح لائحة “الأمل والوفاء”، وتهدف هذه الانسحابات الى شد العصب ومن أجل رفع الحاصل الانتخابي والحؤول دون تشتت الأصوات في ظل معركة محتدمة تعمل عليه اللائحتان الثانية والثالثة من أجل تسجيل خرق سني وماروني وشيعي في معقل حزب الله الذي يعتبر أن أي خرق للائحته بشيعي هو خسارة له في عقر داره.
الأنباء