كتب مسعود محمد – بيروت اوبزرفر
إتهم ممثل الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في بريطانيا مولود سوارا، إيران بالوقوف وراء عملية تفجير مقر الحزب في مدينة كوي سنجق ٧٠ كيلو مترا من مدينة أربيل، مؤكدا على مواصلة النضال المدني والعسكري ضد إيران.
باتصال مع بيروت أوبزرفر ذكر سوارا أن “إيران لديها اليد في مثل هذه الأعمال الإرهابية وهذه ليست اول مرة تستهدف مقرا لحزب كردي ايراني، مؤكدا على “مواصلة النضال المدني والعسكري ضد إيران”.
وأضاف سوارا “ارهابهم لا يخيفنا ولا يثنينا عن متابعة نضالنا ضد تلك الطغمة الحاكمة في طهران”.
وأعلن أن الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، خسر خمسة من كوادره وعنصرين بالاسايش القوة الأمنية التابعة لإقليم كردستان جراء الانفجار الذي استهدف مقر حزبهم في مدينة كوية بأربيل مساء الثلاثاء. وذكر ان الشهداء هم : كل من علي قويتاسي، وهاب مير خضري، ارسلان عباس نيا، ناصر كريمي، سالار باقري، عدنان عبدالله(مفوض بالاسايش)”.
الحزب الديمقراطي الكردستاني ايران هو أحد الأحزاب الكردية الرئيسيّة التي تناضل من أجل حقوق الكرد في ايران، ويرفع الحزب شعار الفيدرالية لكردستان ايران، ويطمح الى تمثيل الكرد في السلطات الإيرانية العليا، ويدعو الى إسقاط النظام الايراني الذي إغتال للحزب سكرتيرين سابقين للجنته المركزية هما الدكتور عبدالرحمن قاسملوا الذي اغتيل داخل غرفة المفاوضات مع النظام الايراني، وذلك في ڤينا بتاريخ ١٣ تموز العام ١٩٨٩، والدكتور صادق شرفكندي الذي اغتيل أيضاً اثناء التفاوض مع النظام الايراني في برلين بتاريخ ١٧ أيلول العام ١٩٩٢.
الثلاثاء ٢٠ ديسمبر ٢٠١٦ كان موعد آخر للارهاب الايراني مع الحزب الديمقراطي اذ استهدف احتفال للحزب في منطقة كويسنجق التي تبعد ٧٠ كيلومترا عن أربيل عاصمة شمال العراق بتفجير مزدوج، فهذا اليوم يصادف اليوم الأول في الشتاء، ويحتفل الايرانيون عموماً به ويسمى ” يلدا” اي ليلة ولادة الشمس، ويصادف هذا اليوم أيضاً، كتاريخ مولد زعيم الحزب الديقراطي الدكتور عبد الرحمن قاسملوا.
أعرب مجلس وزراء اقليم كوردستان، الأربعاء، 21 كانون الأول، 2016، عن ادانته للتفجيرين اللذين استهدفا مقر الحزب الديمقراطي الكوردستاني- ايران في كويه، وقالت حكومة اقليم كوردستان في بيان اطلعت عليه بيروت أوبزرفر “سنبذل كل جهودنا وامكانياتنا لينال مرتكبو هذه الجريمة الإرهابية جزاءهم القانوني. ومن ضمنهم من يقفون وراء هذه الجريمة الإرهابية”.
من جهته ادان حزب كوملة الكردستاني ايران باسم مكتبه السياسي العملية الأمنية ضد الحزب الديمقراطي الكردستاني، وطالب اقليم كردستان العراق بإجراء تحقيق ونشر نتائجه لاطلاع الجماهير الكردستانية على ما يقوم به ذلك النظام الايراني خاصة وان بصماته واضحة في هذه العملية.
ان استهداف الأحزاب الكردستانية الإيرانية هدف ثابت لذلك النظام الذي كان قد استهدف مقرات حزب كومله قبل عام ونصف دون ان يحقق هدفه قد أعاد الكرة اليوم مع الحزب الديمقراطي الكردستاني ايران. ودعا الأحزاب الكردستانية الإيرانية الى مزيد من التنسيق الأمني لان النظام الايراني سيستمر باستهداف الأحزاب الكردية الإيرانية حسب بيان قيادة كوملة، واكد البيان ان النظام الايراني سيعمل على إنزال المزيد من الضربات بصفوف المعارضة الكردستانية الإيرانية.
المجلس الوطني الكردي السوري من جهته ادان العملية الإرهابية وقال في بيانه، أن “هذه الاعمال الإرهابية الجبانة مدانة بكل المقاييس والمعايير ولن تحقق غاياتها الدنيئة التي تصبو إليها”. البيان أشار إلى أن “المجلس الوطني الكوردي في سوريا يؤكد على وقوفه وتضامنه مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني – ايران الشقيق متمنياً الشفاء العاجل للجرحى والرحمة لجميع الشهداء”.
كذلك استنكر المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني الهجومين الذين استهدفا مقر الحزب الديمقراطي الكوردستاني-إيران في قضاء كويه التابع لمدينة أربيل بإقليم كوردستان، ليلة الثلاثاء.
ونشر الاتحاد الوطني الكوردستاني، الأربعاء، بياناً مكتوباً قال فيه: “نستنكر بشدة الهجوم على مقر الحزب الديمقراطي الكوردستاني-إيران، ونقدم تعازينا لعائلات الشهداء ونشاركهم هذا المصاب”.
وأضاف البيان أن “جهود البحث عن المسؤولين عن هذا الهجوم ستستمر، وندعو الحزب الديمقراطي الكوردستاني-إيران للتعاون مع أجهزة الأمن الداخلي من أجل الكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة”.
هذا العمل الإرهابي شكل فرصة للتأكيد على اعادة رص صفوف المعارضة الكردستانية الإيرانية، وانفتاحها على بقية المعارضة الإيرانية من عرب الأهواز، والبلوش، والفرس، للعمل تحت مظلة واحدة لاسقاط نظام طهران.