وصف أول زعيم لـ”حزب الله” مرتزقة هذا الحزب وزعيمه الحالي ومن يشايعهم بأنهم “عملاء” بل في “أدنى مستوى من العمالة”، لأنهم يمالؤون الروس والأمريكان على قتل المسلمين، حسب رأيه.
وفي مقطع مصور مقتطع من خطبة له، قال “الشيخ صبحي الطفيلي”، متسائلا: “حروب.. في وجه من هذه الحروب، لمصلحة من هذه الحروب، اليوم نحن نقاتل في حلب في خدمة الروس والأمريكان، هل هناك أحد لديه أي شك بعد أن تحالف أمريكي روسي لقتل المسلمين وأطفالهم ونسائهم وهدم بيوتهم في سوريا، هل هناك أحد لديه أدنى شك؟”
وتابع بنبرة استنكارية: “نحن في خدمة من؟.. في خدمة الأمريكي، نحن ندعي شيعة آل محمد؟!، نحن في خدمة الروسي ضد كل طفل مسلم، نحن عملاء، نحن أدنى مستوى من العمالة”.
ولفت “الطفيلي” إلى أن “حلب اليوم تدمّر كبرلين (عاصمة ألمانيا). الطائرات لاتغيب عن سمائها، يقصف أطفالها ليلا نهارا، الطيران الأمريكي والطيران الروسي متحالفان على أطفال المسلمين، معقبا: “إذا كان هناك شريف وهناك من يؤمن أن لا إله إلا الله، فليتب وليعد عن غيه، ليرجع إلى ربه، ولا يكن أداة في يد الغربيين، لا يكن خائنا لأهله، لا يكن عدوا لأطفال المسلمين، لا يكن عدوا للقرآن ونبيه، ولا يكن مع هؤلاء الأمريكان والروس”، في إشارة واضحة إلى مليشيا “حزب الله” وزعيمه.
وخلال السنوات الأخيرة، عرف “الطفيلي” بمعارضته لنهج المليشيا الطائفية ومقارباتها لأمور وملفات مختلفة، لكن هذه المعارضة تكرست أكثر وتحولت إلى نقد شديد ومسبوق على خلفية مشاركة المليشيا في قتل السوريين ومحاولتها وأد ثورتهم، في حين أن “الطفيلي” أعلن مرارا مساندته لها، بل قال إن مرتزقة “حزب الله” الذين يقتلون في سوريا سيذهبون “إلى جهنم”، وهو ما زاد مستوى كراهية وتهديدات المليشيا الطائفية ومؤيديها للرجل، باعتباره من “شيعة السفارة”، وهو مصطلح يخوّن كل شيعي خرج عن خط المليشيا وعارض رغبة ملالي طهران في تصدير نظرية “ولاية الفقيه”.