“المجلس اللبناني الاسترالي” والدور الحضاري المنتظر – زياد علوش

ziad-allouch

منذ الاستقلال في العام 1943 وحتّى يومنا هذا ، يكاد لا يخلو بيان وزاري من ذكر للمغتربين ومن إفراد فقرات خاصّة بهم في معظم تلك البيانات.




الحكومة السادسة في عهد الرئيس بشارة الخوري، والتي شكّلها الرئيس رياض الصلح في 14 كانون الأوّل من العام 1946، أضافت كلمة المغتربين إلى اسم وزارة الخارجيّة، حيث أصبح اسمها »وزارة الخارجيّة والمغتربين.

وفي 31 تشرين الأوّل عام 1992، تمّ إنشاء أوّل وزارة خاصّة بالمغتربين، أُطلق عليها اسم »وزارة المغتربين« وتولاها رضا وحيد، وذلك في عهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لكن سرعان ما أُلغيت هذه الوزارة في 26 تشرين الأوّل من العام 2000 في عهد الرئيس إميل لحّود، حيث تمّ تحويلها إلى مديريّة وإتباعها إلى وزارة الخارجيّة، واستقلّت وأصبحت تُعرف بـ »المديريّة العامّة للمغتربين.

الاغتراب اللبناني في استراليا كما في كل دول العالم ثروة وطنية كبرى وجب التفاعل معها على الصعيد الوطني بكل السبل الممكنة،التي من شأنها تعزيز دور الاغتراب وجعله في خدمة القضايا المشتركة.

لذلك فإن التعريف بنشاطات اللبنانيين في بلاد الاغتراب والتعرف على امكاناتهم ومساهماتهم وابداعاتهم من شأنه المساهمة في دفع عجلة تطور ذلك الدور بما يصب في تعزيز العلاقة المشتركة بين الوطن الام لبنان ودول الاغتراب.

في هذا السياق من المنتظر قريباً اعلان تأسيس ” المجلس اللبناني اﻷسترالي” الذي سيبصر النور بجهود نخبة مهمة من ابناء الجالية اللبنانية في استراليا.

السيد حسين علوش الشخصية الاغترابية المعروفة المنتظر ترؤسها “المجلس اللبناني الأسترالي” أكد اقتراب الإعلان عن تأسيس هذا المجلس الذي يضم نخبة من كل لبنان ومن كل الطوائف ومن كل الطبقات رجالاً ونساء وسيكون مؤسسة مدنية مستقلة منفتحة على اطياف المجتمع بتنوعه وسيكون التعاون وثيق بين اعضاء من الاغتراب اللبناني في استراليا وبريطانيا والوطن الام لبنان.

ويضيف علوش ان المجلس يهدف الى تشجيع روح التعاون والتضامن بين اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، وسيعمل على تعزيز العلاقات اللبنانية الاسترالية على مختلف الصعد لا سيما الثقافية والاقتصادية والتجارية والاعلامية ونشر التراث اللبناني وتشجيع الفنون وإبقاء المغترب على تواصل دائم وفعال مع وطنه الأمّ، والتمسّك بالعادات والتقاليد التي نشأ عليها في بلده، إضافة إلى إحياء المناسبات على اختلافها، سواء الوطنيّة منها أو الدينيّة، فضلاً عن الحفاظ على اللغة العربية وتعليمها للأبناء والأحفاد،وسيولي المجلس اهتماماً خاصاً بالشباب.

واعلن علوش ان المجلس سيفتتح سلسلة نشاطاته المقبلة بحفل تكريم للبطل العالمي ورجل اﻷعمال عصام عبيد بحضور نخبة من ابناء الجالية اللبنانية في استراليا.