في الاقليم اولا….. – طوني انطون

لا يمكن للحلول المطروحة وترشيح اثنان من 8 اذار( فرنجيه وعون) الا ان يكون مناسبا لحزب الله الذي يبدو في ظاهر الصورة المستفيد الاول من ما الت اليه الاوضاع الرئاسية في لبنان مؤخرا.

هذا في الشكل، ولكن تريث الحزب وعدم التحرك الجدي لسحب فرنجيه ووصول مرشحه المعلن العماد ميشال عون الى قصر بعبدا يؤشر الى حسابات اخرى للحزب لا يأتي لبنان فيها اولا؟!




في المضمون يعرف حزب الله وراعيته ايران قبله ان كل مكسب في لبنان لا تعود له اية فائدة اذا جاءت الحلول في الاقليم المشتعل لغير صالح محور الممانعة،وان الرئيس العتيد لن يكون مفيدا لهم ابدا ولن يستمر في خطهم اذا سقط هذا الخط في الحلول النهائية في اليمن وخصوصا في سوريا…..

وفي المضمون ايضا فأن استراتيجية محور الممانعة تقدم حلا متوازنا في الاقليم اولا وهو اذا جاء توافقيا وبرعاية دولية فلا مانع ولا مشكلة لديهم ان يكون الحل الرئاسي اللبناني مثله ولو حمل حياديا الى بعبدا بديلا عن رجليه الذين يعانيان فيتوات دولية واقليمية ومحلية تجعل امر وصول احدهما مكلفا وغير ذي فائدة على مختلف الصعد.

بناء على ما سبق ولان لا حلول في الاقليم تلوح في الافق القريب فأن الاستحقاق اللبناني يستمر في المراوحة وتستمر مع المراوحة حوارات الطرشان والكلام عن “سلل” متكاملة تتضمن ما لا يستطيع الزعماء الوصول اليه والى اتفاقات حوله اللهم الا اذا تلى الامر كله حلا سياسيا في سوريا وضغوطات دولية واقليمية توصل الى حلول وسط في رئيس وسطي وقانون انتخابات يرضي الجميع وحكومة جديدة لن تكون في احسن حالاتها الا “افضل قليلا” عن التي تتولى زمام الامور اليوم.