رغم الفوضى التي احدثتها دعوة البرلمان الأوروبي لـرمز الجنس الرابع “كونشيتا يورست” واستقبال “بان كيمون” لها في صف الفلسفة..حتى الان لا زال نص “الثورة الرابعة والساعة الخامسة والعشرون” مفقوداً.
…حدث هذا من قبل في “العالم البديل” حيث ابجدية رقمية سيالة منذ اثبات «ميشال فوكو» تمزق العلاقة بين الكلمات والأشياء.
كعادتها (الجماهير اللبنانية) لم تكلف نفسها عناء البحث والتدقيق الموضوعي في صنمية الصورة والاستيلاد والاستنساخ “دولي”، بين ان يكون الامر تقاطعاً ام تعارضاً في المشهد السوريالي،وقد تجردت الاقنعة من طاقة الارواح،واكتفت بالدوران حول الشكل لاكتشاف المضمون واصدرت الحكم المبرم النهائي الغير قابل للطعن والاستشكال والاستئناف والنقض.
..دوافع الانتقام واضحة ، لا اعتراض على جلد (الذات)الوطنية والقومية والانسانية او نفيها حيث بلاد الظلام لكن هل هي وحدها من تستحق الرجم وغارقة حتى اذنيها في الخطيئة؟
لا شك ان بعضكم ادرك مغزى (بورتريه) بلداسار كاستيغليوني لرافائيل “الانسان النبيل في عصر النهضة” الفارق دقيق وضئيل في تحديد التاريخ زمن الشهوة.
بين ليلة وضحاها تحول شاعر البلاط السابق فجأة الى (بروتس) في نظر جماعتة ، جردوه من ورقة التوت تستر عورة ذلته ، وقد خلعوا عليه لقب الزنديق والناكر للجميل وهم من صنعوه على اعينهم واصطفوه بوقاً لأنفسهم.
طابخ السم آكله،كيف لا…! واصحاب الاقلام الصفراء وعلماء السلطان قد شبكو الايدي مع “العسس” فيما سلف لسرقة “المحتوى والمضمون” قبل الخلاف على قسمة ضيظا….
(السكوب) المتبادل فيه مصلحة مشتركة في إعادة التشكيل زمن الفوضى الخلاقة ، استدعاء الشهود من غياهب المجهول الى منصة التاريخ التائه ، مبررات الضرورة ملحة ،منذ حروبهما “الدنكوشوتية” انقطعت اخبارهما وتاه البريد وفقد الرجاء والامل بالعودة ، وهذة سنة الحياة في المقامرين يصح فيهما وحديث الساعة وقيامة الساحات الجماهيرية والخطب الألمعية التي تناست عموم الفساد السائد القول “سبحان من يحي العظام وهي رميم”.
جماعة التصفيق والاستنكار جاهزون غب الطلب ايام النزوات ، الشغب معلوم والكيف مجهول فر الجاني والضحية رهن التحقيق،رغم ان رسالة نحن هنا لا زلنا موجودين ونريد حصتنا من رائعة بؤس كعكة “الأفواه والارانب” وصلت للمعنين حيث لا فُتاة وقد وضع بيض الرهان في سلة التقلب والنط والقفز الدائم.. فإنه لا نسخة ورقية لصوت التجريب والتجريح وقد مسخ فاه كفتحات صناديق البريد بين ايدينا وقد هب إعصاره بلسان ظن طويل وفكر قصير على حين غرة على صهوة ثرثرة التواصل الاجتماعي..ولا موقع الكتروني في الفضاء الذي يصح فيه القول” زحمة يا دنيا زحمة زحمة وتاهو الحبايب
زحمة ولا عدش رحمة مولد وصاحبو غايب
اجي من هنا زحمة اروح هنا زحمة هنا او هنا زحمة الساعة اللي تلت وميعادي معاة تامنية
لا من سكادي روحت ولا لاقي سكة تانية كتير كتير الناس وانا عايز اوصل واطير اجي من هنا زحمة اروح هنا زحمة هنا او هنا زحمة سلامتها ام حسن من العين ومن الحسد وسلامتك يا حسن من الرمش اللي حسد سلامتها ام حسن جالها الدور اللي ماشي والدور منيامهيش
والعين ما سيبهاهش اةةةة سلامتها ام حسن
سلطان اهل الهوي والله ولعب الهوي واحنا قاعدين سويا الورد راح كدة والفل جة كدة وبقيت بين دة ودة سلطان سلطان اهل الهوي ومخدنوناش في دوكة واتعلمها بقي وماتكلوناش بالشوكة ”
زحمة شجب وادانات واستنكارات بلغت عنان الحناجر تهدر دماء احدهما وترفع الاخر الى مرتبة القداسة وجاد جواد من مال غيره “وكأنك ما غزيت يا ابو زيد”وتيتي تيتي متل ما رحتي جيتي”.
(هللو) ها قد عدنا الى زمن الصعاليك وصكوك الغفران و(الجنس العاطل) ولداعش اكثر من وجه اقلها دولة البغدادي،واشترينا الخدعة بباهظ الثمن وقد اغرتنا العنقاء بجمالها فاسلسنا القياد للخل الوفي يحرس اسوار المقامات على انواعها وتناسينا من يحرس كرامات الفقراء في بلدي وأمتي ومقاماتهم ومصالحهم واستحقاقاتهم اليومية؟
زمن الغرابة والفجيعة لم نعد ندري اهي خطوط حمراء ام احمر بالخط العريض؟
الزميلة الروائية الشهيرة أحلام مستغانمي تمعن الإيغال في الجرح النازف على طريقتها المعروفة”وصلتُ إلى بيروت في بداية التسعينات، في توقيت وصول الشاب خالد إلى النجوميّة العالميّة. أُغنية واحدة قذفت به إلى المجد• كانت أغنية “دي دي واه”… كنت قادمة لتوِّي من باريس، وفي حوزتي مخطوط “الجسد”، أربعمائة صفحة قضيت أربع سنوات في نحتها جملة جملة، محاوِلة ما استطعت تضمينها نصف قرن من التاريخ النضالي للجزائر، إنقاذاً لماضينا، ورغبة في تعريف العالم العربي إلى أمجادنا وأوجاعنا.
لكنني ما كنت أُعلن عن هويتي إلاّ ويُجاملني أحدهم قائلاً: “آه.. أنتِ من بلاد الشاب خالد!”، واجداً في هذا الرجل الذي يضع قرطاً في أذنه، ويظهر في التلفزيون الفرنسي برفقة ######ه، ولا جواب له عن أي سؤال سوى الضحك الغبيّ، قرابة بمواجعي.
وفوراً يصبح السؤال، ما معنى عِبَارة “دي دي واه”؟ وعندما أعترف بعدم فهمي أنا أيضاً معناها، يتحسَّر سائلي على قَدَر الجزائر، التي بسبب الاستعمار لا تفهم اللغة العربية!
وبعد أن أتعبني الجواب عن “فزّورة” (دي دي واه)، وقضيت زمناً طويلاً أعتذر للأصدقاء والغرباء وسائقي التاكسي، وعامل محطة البنزين المصري، ومصففة شعري عن جهلي وأُميتي، قررت ألاّ أفصح عن هويتي الجزائرية، كي أرتاح.
لم يحزنّي أن مطرباً بكلمتين، أو بالأحرى بأغنية من حرفين، حقق مجداً ومكاسب، لا يحققها أي كاتب عربي نذر عمره للكلمات، بقدر ما أحزنني أنني جئت المشرق في الزمن الخط”أ.
اكلت ايها الشعب يوم اكل الثور الابيض ، تحويل المواطن من قيمة الى مجرد رقم تم بالتشفير والترميز حسابات معقدة طلاسم وتعاويذ ، اسقطوا منك القضية ليسقطوك من حساباتهم ، دولة الرئيس اصحاب المعالي والسيادة…الجمهور الكريم .
فهل تعلم لماذا انت ثائر ومتوتر وتائه بين خصائص متناقضة من حيث المضمون والشكل والطبع والميول وقد اوغلوا صدرك بالاوهام تستصرخ حروب الوكالة ومعارك الازقة والزواريب بين اهلك وجيرانك؟!.
أي بني إن كنت موعوداً بمعسول الكلام عن جنة لقادم الاعوام تفوق بالحسن عدن انهارها من عسل ومن لبن فضاؤها ارجوحة الوسن مكانها ممتنع على الزمن فانتظر لما بعد الكفن.