أقامت الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي LBCF، مع مركز علاج سرطان الثدي في معهد نايف باسيل للسرطان في الجامعة الاميركية في بيروت – المركز الطبي AUBMC، حفلها السنوي، لمناسبة عيد الام، وذلك للسنة الخامسة على التوالي، برعاية السيدة لما تمام سلام وحضورها، في فندق “فورسيزنز”- بيروت.
شارك في الحفل، الى رئيس الجمعية البروفسور ناجي الصغير، نائبة الرئيس ميرنا حب الله، مدير معهد نايف باسيل للسرطان البروفسور حسان الصلح، رئيس لجنة حقوق المرأة عزة مروة، رئيسة الاسعاف والطوارئ في الصليب الاحمر اللبناني عضو مجلس الامناء في ماراتون بيروت روزي روكس، مديرة مستشفى بخعازي ريما بخعازي، ملكة جمال لبنان فاليري ابو شقرا وناجيات من مرض سرطان الثدي وعدد من المتبرعات.
بعد النشيد الوطني وتقديم من روى الاطرش، القى الصغير كلمة تحدث فيها عن نشاطات LBCF وAUBMC التي “تشمل التوعية والمساندة النفسية للمرضى، بالاضافة الى مساعدات مادية للمحتاجين”.
وأعرب عن ايمانه بأن “كل انسان، كل امرأة (أو رجل) مصابة بسرطان الثدي لها الحق بأفضل التشخيص وافضل الجراحة وافضل العلاج حتى لو لم تكن لديها الامكانيات المادية. ولكن بين الايمان والواقع فرق شاسع، فالحقيقة هي ان اللواتي لا يستطعن دفع تكاليف العلاج التي اصبحت باهظة، كثيرات جدا. فالكثيرات ليس لديهن التأمين الخاص، فلا يذهبن الى الطبيب او يتأخرن على العلاج فيتقدم المرض عندهن ويصبح شفائهن صعبا. صحيح ان وزارة الصحة تساعد والضمان الاجتماعي يساعد، ولكن ليس كافيا، فالتشخيص والجراحة والعلاج أمور قد تكلف آلاف او عشرات آلاف الدولارات للمريضة الواحدة”.
وقال: “لدينا في لبنان 1700 حالة سرطان ثدي جديدة كل سنة، ونصفها تحصل عند سيدات قبل سن ال50، ونحن نقوم بدراسات سريرية ودراسات جينية حتى نعرف اسباب انتشار المرض والطرق الافضل للعلاج. وفي الجامعة الاميركية نشارك بأبحاث دولية لاكتشاف افضل طرق لعلاج سرطان الثدي. لقد اثمرت نشاطاتنا مع دعمكم ومواكبة الاعلاميين والاعلاميات بأن غيرنا معا وجه سرطان الثدي في لبنان، فأصبح الكثيرون يتكلمون عن السرطان بدون خوف زائد، وأصبح هناك كشف مبكر، فخفت نسبة السرطان المتقدم ونسبة عمليات الاستئصال الكامل للثدي، واستبدلت باستئصال جزئي مع علاج شعاعي، واصبحت نسبة الشفاء حوالى 90% في الحالات المبكرة، ولقد اعلمنا دولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ تمام سلام ان العلوم والابحاث ومساعدة المرضى هي في اعلى سلم اولوياته، بينما يحاول ايجاد الحلول لمشاكل بلدنا الآنية الكثيرة والمستعصية”.
أضاف: “نتألم عندما نشخص مرضا خبيثا ونتألم عندما نطلب من المريضة اجراء الصور والفحوصات فتقول لنا انها لا تستطيع دفع تكاليفها. نتألم اكثر عندما نصف لها جراحة او علاجا فتقول انها لا تستطيع دفع تكاليفها. نتصل بالادارة لتخفيف التكاليف، نحاول ارسالها الى مستشفى تكاليفها اقل في بيروت والاشرفية او المناطق، او مستشفى حكومي، او مستشفى المقاصد مثلا حيث جمعية مي جلاد تساعد، فبدل ان نركز على العلاج فقط نصبح نعمل على تأمين التكاليف والمهمة ليست سهلة. ومنذ ان باشرنا بجمع التبرعات ومساعدة المرضى بمستشفى الجامعة الاميركية، ساعدنا في تصوير وتشخيص وجراحة وعلاج شعاعي وكيميائي لاكثر من 700 مريضة منهن دخل عائلاتهن تحت 750 الف ليرة شهريا، ومنهن من يشتكي من الفحصية العادية ومن اجرة الطريق والسرفيس. نعم، تخيلوا كيف يمكن لهؤلاء المرضى ان يدفعوا تكاليف التشخيص والعلاج. وهؤلاء، في بلادنا اعدادهم لا تحصى. معظم الاحيان نعطي مساعدة جزئية، وكلما زادت التبرعات كلما استطعنا ان نساعد اكثر ونخفف الاعباء عن المريضات وعائلاتهن”.