رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب غازي يوسف ان “الجنون الذي يتصرف وفقه وزير الخارجية جبران باسيل لا يعقل ويسيء الى جميع اللبنانيين عدا عن التعيينات التي يقوم بها وكيفية تعاطيه مع السفراء وطريقة الازدراء التي يتصرف على اساسها معهم”، مشيرا الى “قرف في السلك الدبلوماسي”.
وقال في حديث الى اذاعة “الشرق”: “فعلا كلما يظهر جبران باسيل في اي اجتماع عربي او دولي “نضع يدنا على قلبنا”، لاننا لا يمكن ان نعرف اي مصيبة سيدخلنا بها او اي ملاحظة يمكن ان يعطيها خارج السياق، كما حصل في نيويورك عند اعطائه ملاحظات عن مساعدين له، ملاحظات جنسية معيبة او مدافعة عن قضية خاسرة ضد عروبة لبنان. هناك من ينسى دوما ان لبنان من المؤسسين الاهم لجامعة الدول العربية”.
أضاف: “خلال تعاقب وزراء الخارجية أصبحت وزارة الخارجية لا تمثل لبنان بأكمله بل تمثل جهة سياسية، وفي كل المواقف والمشاكل التي شهدناها من 2005 حتى اليوم، كان هناك دائما مراعاة لمصالح “حزب الله” وسوريا و”التيار العوني”.
وتطرق الى طرح الرئيس نبيه بري إلغاء الطائفية السياسية، فأعرب عن “تأييد هذا الطرح وهذا امر متفق عليه بالطائف وكان يجب العمل على إلغائها منذ عام 1992″، لافتا الى ان “اللبناني لم يكن يستطيع ان يتفق على إلغاء الطائفية السياسية في ظل وجود الاحتلال السوري للبنان إذ ان السوري استعمل المذهبية والطائفية في لبنان لصالحه وشق اللبنانيين”.
وردا على سؤال، قال: “انا انتمي الى حزب تيار المستقبل وهو بنظري الحزب الوحيد في لبنان الذي يضم كل الطوائف، وعن قناعة. “تيار المستقبل” لم يأت من العدم بل تطور من خلال فكر واعمال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي لم يدع يوما انه زعيم سني، لا بل اريد تحجيمه على اساس انه زعيم سني، هذا ما كان يريده النظام السوري في حين ان الرئيس الشهيد كان محاطا بمسيحيين وسنة وشيعة ودروز وملحدين وشيوعيين سابقين. الرئيس سعد الحريري قال كلاما مهما جدا، وأعلن استعداده الجلوس مع امين عام “حزب الله” حسن نصر الله مع كل الغضب الموجود. الرئيس الحريري على استعداد للجلوس مع كل لبناني يقول انه يريد ايجاد حل للبنان. هم الرئيس سعد الحريري كهم والده الشهيد ان يقف البلد من جديد”.
وختم: “مع كل التهديد الامني الذي يتعرض له الرئيس الحريري ومع كل التهميش السياسي الذي رأيناه في السنوات السابقة كمقولة “وان واي تيكيت”، والهجوم الشخصي والمادي والمعنوي والمالي، عاد الى البلد ليقول إنه في قلوب من يحبوه وعلى قلب من لا يريده، عاد وتبين ان 68 % من الشارع السني ايد سليمان فرنجية عندما قال الرئيس الحريري انه يرشحه للرئاسة”.