رعد يهاجم “بعض العرب”: سنتمكن من الإسرائيليين والتكفيريين ومن لف لفهم

رأى رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد “أن الحكام الذين يريدوننا أن نهجر قيمنا وشهامتنا وشجاعتنا وبطولاتنا وإباءنا وكرامتنا، كانوا يتوهمون أنهم يغفلون ويسترون أنفسهم عنا، ولكننا نعرف حقيقتهم، فمنذ زمن بعيد كنا نرى وجوههم الكالحة من خلف الأقنعة التي لبسوها، لأننا كنا نرى ممارساتهم وسياساتهم واهتماماتهم وانشغالاتهم التي لا تمت إلى مصلحة الأمة والدين والوطن والقومية والعروبة والإسلام بصلة، فهم أتباع شهوات ونزوات ومصالح خاصة، وحراس مصالح الأجانب في بلادنا، وهم لا يملكون حلا ولا ربطا في ديارنا، بل ينفذون أوامر أوصيائهم، ولذلك يحاولون التجمل أمام شعوبهم، فيلبسون الأقنعة التي تغطي زيفهم وكيدهم وسفالتهم وحقارتهم ومذلتهم ومهانتهم، ويتوهمون أن الناس لا تعرف حقيقتهم”.

اضاف: “إن هؤلاء لا يضرنا اليوم أن يسقطوا هذا القناع عن وجوههم، فأمتنا قد أسقطت منذ زمن بعيد هذا القناع عنهم، وهي تتصرف وكأنهم غير موجودين، وإذا كان لهم في السنوات الأخيرة الماضية من بقية شرف يتنسمون ريحه، فهو بسبب تحدثهم عن المقاومة وتشرفهم بالكلام الجميل عن المقاومة التي تعرف أن قبحهم لا يمكن أن يتبدل، وأن كيدهم لا يمكن أن يتحول، ولذلك يذهل البعض حين يسمع قرارات ما يسمى بالجامعة العربية”.




كلام النائب رعد جاء خلال الاحتفال التأبيني الذي أقيم لفقيد الشباب والاغتراب محمد عدنان ماجد وللمرحومة أمينة فارس في حسينية بلدة خربة سلم الجنوبية، في حضور النائب السابق أمين شري، وعدد من القيادات الحزبية ورجال دين وفاعليات وشخصيات بلدية واختيارية واجتماعية وتربوية وثقافية وأدبية وإعلامية، وحشد من الأهالي.

وأشار إلى “أن هؤلاء الذين يعادون الإسلام والعروبة والشهامة والكرامة، يعادون كل من يريد أن يعيش سيدا في هذه الدنيا، ويعادون كل أهل الحرية والشرف والجهاد والمقاومة، ولذا فقد أمروا أن يطعنوا المقاومة، وأن يواجهونها أولا ليسقطوها وجها لوجه، ولكنهم أبدوا عجزهم، واعترفوا بعدم قدرتهم على ذلك، فأوكلت لهم مهمة طعن المقاومة من الخلف، فراحوا يتآمرون ويتواطؤون ويكيدون، ويعقدون التحالفات وينسقون مع أعداء العروبة، حتى وصلنا إلى مرحلة رأينا الأيادي تصافح الإسرائيلي فوق الطاولة وعلى الشاشات، وهي نفسها التي كانت تصافحهم تحت الطاولة وبعيدا عن الشاشات”.

وأضاف: “أن بعض العرب تواطؤا ردحا من الزمن من أجل أن يطعنوا المقاومة، فكانت الطعنة في العام 2006، ولكن المقاومة ردت الطعنة عليهم وخيبت رهاناتهم، وأسقطت أوهامهم، وانتصرت على الإسرائيلي الذي كانوا يطلبون منه وبإلحاح أن يواصل المعركة ويمدد أيامها، إلا أنه وصل إلى مرحلة عجز فيها عن ذلك، وبعدها أخرجوا الأفاعي المتمثلة بالإرهاب التكفيري وعصاباته من أكمامهم وصحاريهم، وراحوا ينفذون جرائمهم وينفثون أحقادهم في سيارات مفخخة تستهدف المدنيين في الأحياء والأسواق أثناء زيارتهم للمراقد الشريفة، كما أرسلوا لنا سياراتهم المفخخة إلى مناطقنا وأحيائنا، فقمنا بالإجراءات، وحاصرنا هذه المحاولات، وقطعنا الطريق أمام هذا الكيد، وبادرنا التكفيريين ومنعناهم من أن يتسللوا إلى مناطقنا وبلداننا في لبنان، وعندها قامت قيامتهم وقيامة كل الدول العربية التي كانت تمول وتدعم وتسلح وترسل وتأتي بالإرهابيين من كل أقطاب الدنيا من أجل أن يقاتلوا المقاومة”.

وشدد النائب رعد على “أن الهدف مما يجري في سوريا، هو وصول هؤلاء التكفيريين إلينا نحن المقاومين في لبنان، فهؤلاء يصرون على أن تتحول سوريا إلى بلد خراب من أجل أن يتسلطوا على تلك المنطقة ويستفردوا بنا، ومن ناحية أخرى يتعاونون مع الإسرائيلي علينا، وها هم يفعلون ذلك، ولكن لا تزال سوريا شوكة في عيونهم وخاصرتهم، وستبقى كذلك بفعل المقاومة وصمود سوريا شعبا وقيادة، لأن المتآمرين على سوريا يريدونها ضعيفة وهزيلة مستسلمة، وفي المقابل فإن أهلها وقيادتها يريدونها في محور الممانعة والدعم للمقاومة والتحالف معها”، مؤكدا “أننا ماضون في مقاومتنا، وإذا سقطت الأقنعة نهائيا عن الوجوه الكالحة لحكام الأنظمة العربية، فهذا يحفزنا للمضي قدما، لأن اطلاع شعوبنا على تلك الوجوه التي تدير سياساتها، يكفي لكي تنفر وتتمرد على هؤلاء الحكام المذعنين لإرادة الأجنبي المتآمر، والذي يريد فرض هيمنته وسيطرته على لبنان والمنطقة