في ذكرى اغتيال والده.. سيلفي تجمع الحريري مع أحد المتهمين بالقضية!

خاص – بيروت أوبزرفر

بعد يوم من وصوله إلى لبنان وبعد انتهائه من القاء خطابه في البيال، رصد بيروت أوبزرفر صورة سيلفي جمعت رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري في منزله في بيت الوسط مع رائد فخر الدين، أحد الأشخاص الذين ورد اسمهم في تقرير ديتليف ميليس وتم التحقيق معهم بتهمة شراء خطوط هاتفية والذي أوقف لفترة . وهنا نورد الفقرة في تقرير ميليس التي ورد فيها اسم فخرالدين:




أفاد رئيس لجنة التحقيق في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري القاضي الألماني ديتليف ميليس في تقريره الصادر بتاريخ 19 تشرين الأول سنة 2005 أن “اللجنة بالتنسيق مع السلطات اللبنانية، واصلت  التحقيق في مصدر تلك الخطوط. الخطوط الستة جاءت مع أربعة أخرى، من شركة “باور غروب”، وهو مخزن يملكه عضو نشط في الأحباش تربطه علاقات طيبة بالشيخ أحمد عبد العال. وبحسب سجلات الشركة سلمت الخطوط إلى فرع طرابلس التابع للمخزن. وأفاد أحد الموظفين في فرع طرابلس أنه في 30 ديسمبر/ كانون الأول 2004، تلقى اتصالا من رائد فخر الدين، وهو رجل أعمال ومستشار لرئيس الوزراء السابق عمر كرامي. أراد رائد فخر الدين شراء عشرة خطوط هاتفية مدفوعة سلفا بصورة عاجلة. ولاحظ الموظف أن الطلب نفسه كان غير معتاد لأن رائد لا يشتري عادة خطوطا من مخزن طرابلس وليس لديه علاقة تجارية مع مخزن طرابلس بخلاف شراء الأجهزة. لكن عشر بطاقات تحمل هذه الخطوط المحددة تم تحديد موقعها وأرسل رائد فخر الدين أحد الأشخاص لأخذ البطاقات التي تحمل هذه الخطوط من مخزن طرابلس. وأبلغ هذا الشخص اللجنة أنه دفع 700 دولار نقدا في مخزن طرابلس لشراء هذه البطاقات وسلمها إلى فخر الدين. ولم تلب الشروط القانونية لشراء الخطوط في ذلك اليوم، إلا بعد أسبوعين من شراء الخطوط في 12 يناير/ كانون الثاني 2005. وتبين أن البطاقات التعريفية التي قدمها رائد كانت مزيفة. وفي 14 سبتمبر/ أيلول 2005، أوقفت قوى الأمن الداخلي رائد فخر الدين مع آخرين متورطين في نقل وبيع هذه البطاقات. رائد فخر الدين استجوب من قبل اللجنة بوصفه مشتبها به. وفي ذلك الاستجواب، بينما اعترف بشراء الخطوط، نفى فخر الدين أي معرفة باستخدام هذه الخطوط في عملية اغتيال الحريري.” (فقرة رقم 146).

من بين الخطوط العشرة التي استخدمت تم تقصي خمس بطاقات تعود لمخزن طرابلس.” (فقرة رقم 147).

وعلى هذا الأساس، فإن واقعة بيع البطاقات المدفوعة سلفاً التي تمت بواسطتها عملية رصد الرئيس الحريري بهدف اغتياله، ثابتة باعترافات رائد فخر الدين. كما أن لجنة التحقيق الدولية تمكّنت من تحديد مصدر هذه البطاقات. مما يعني أن البطاقات المذكورة لم يتم الحصول عليها لا في إسرائيل ولا في الولايات المتحدة الأمريكية، بل بيعت في لبنان لأشخاص محددي الهوية.