محلل سعودي عن ترحيل اللبنانيين: لعدم التفرقة بين منتسبي التيار الوطني الحر وحزب الله

علق الكاتب والمحلل السياسي السعودي سعد بن عمر في اتصال مع”النهار” بالقول ان “المملكة العربية السعودية لم تأل جهداً في مساعدة لبنان شعباً وحكومة، ولكن عندما تفاجأت أن ما تقدمه يقابل بمواقف مناهضة، فهذا شيء لا يرضاه السياسي ولا المواطن على المستوى الشعبي، لذلك عندما فوجئت بمواقف سياسيين لبنانيين في مواقع المسؤولية، او باجراءات وقرارات اتخذوها ضد المملكة، اقلها ما حصل في مؤتمر الجامعة العربية والمؤتمر الاسلامي، التي وايّ تكن تفسيراتها، فإنها واضحة أنها ضد المملكة وضد أمنها، واعتقد أن هذه القرارات اما غير مسؤولة أو متعمدة للاساءة إلى المملكة، لذلك فمن حق الأخيرة أن تتحفظ عما تقدمه من مساعدات من ميزانيتها لدولة القائمون على رأسها يناصبونها العداء”.

“وخزة ابرة”




“القرار كوخز ابرة لمريض، واللبنانيون يعرفون جيداً من يقدم لهم مساعدات في اوقات الازمات” بحسب بن عمر الذي اضاف انه “على مدى الخمسين سنة الماضية، وقفتالمملكة الى جانب بلدهم وستقف الى جانبه، لكن هناكحاجة الى مراجعة السياسة مع المسؤولين اللبنانيين وتنوير بعضهم الذين قد تغيب عنهم مصلحة لبنان، وذلكعلى عكس ايران التي لم تقدم للبنان شيئا سوى صواريخ الى حزب الله صواريخ، وبيوتا الى بعض مسؤوليه، ومن حق الدولة السيادي ان تتصرف بما تمليه عليها مصلحتها والظروف في المنطقة، واللبنانيون لهم موقع خاص في قلوب السعوديين بصفة عامة، لكن ان نخدع ونسكت كي يقال اننا في غفلة فهذا شيء لا نرضاه”.

خلفية امنية

وعن قرار الترحيل الذي يتم تداوله، اشار بن عمر إلى أن “من يعمل ضد الدولة سواء لبناني او من اي جنسية كانت، هو شخص غير مرحب به، وهي قاعدة لدينا منذ فترة، وانا اعتقد أن كل قرارات الترحيل التي صدرت سواء من المملكة او من دول أخرى لا بد من أن يكون لها خلفية أمنية”. واضاف “بعض الاحزاب توظف هؤلاء الاشخاص لصالحها، فيواجهون قرار ترحيلهم، يربطون الامر بخلفيةانسانية، وفي الواقع الاحزاب هي التي قطعت في ارزاقهم”. وقال “دعيت الى معاملة منتسبي التيار العوني كمعاملة اتباع حزب الله، لأن كلا التيارين يعملون ضد مصلحة المملكة”.