أكد رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس أنّ “مشهدية العلاقة اليوم بين لبنان والمملكة العربية السعودية ودول الخليج غير مريحة على الاطلاق لأي مواطن لبناني مخلص لبلده ووفيّ للعلاقات الاخوية مع هذه الدول التي تجسدت عبر سنوات طويلة احتضانا للبنان في كل قضاياه، ودعما اقتصاديا وماليا سخياً قلما قامت به دولة لدولة أخرى”.
وإذ اعتبر في حديث لصحيفة “المستقبل” أن “المملكة هي الدولة الاخيرة في العالم التي يمكن للبنان ان يعاديها”، أبدى خشيته من حصول انهيار اقتصادي “يطيح بكل شيء”.
وحذر شماس من ان “لبنان معرض لخسائر اقتصادية جمة ولمبالغ طائلة جراء توتر العلاقة بالسعودية والخليج”، مؤكدا ان “هناك عاملين أساسيين يؤثران في الاقتصاد بشكل أساسي، هما الوضع السياسي الداخلي والعلاقات البينية مع دول الخليج العربي لا سيما السعودية”.
ودعا القوى السياسية الى العودة الى حسها الوطني وانتمائها العربي الأصيل للملمة هذا الوضع ومنع التدهور والذهاب نحو الأسوأ وتجنيب لبنان واقتصاده ومجتمعه وسمعته الوقوع في الهاوية، مجددا التحذير من الازمة الحالية التي “تضعنا في خانة الأسوأ من السيء اقتصاديا”.