أزمة “سعودي أوجيه” المالية تتفاقم

تواجه شركة “سعودي أوجيه”، ثاني أكبر شركة بناء في المملكة العربية السعودية، أزمة مالية حادة تتواصل منذ 2013 حيث عجزت عن دفع رواتب 56 ألف موظف يعملون لديها منذ نحو خمسة أشهر، بينهم مئات الفرنسيين.

ويتهم عمال الشركة العملاقة الإدارة التي يترأسها الرئيس سعد الحريري بسوء التسيير الذي أدّى إلى إفلاسها المرجّح، بحسب ما كشف موقع إذاعة فرنسا الدولية “إر إف إي”.




ووفق شهادات فرنسيين يعملون في الشركة منذ سنوات، نقلت عنهم الإذاعة الفرنسية “إر إف إي”، فإنّ المشكلة بدأت في العام 2013، إلا أنّ الأمور لم تخرج إلى العلن بسبب تخوفات الموظفين من فقدان وظائفهم وطردهم.

ويعاني الموظفون خاصة الأجانب منهم، من مشاكل كثيرة، فالإضافة إلى عدم حصولهم على رواتبهم طيلة أشهر، أغلقت حساباتهم المصرفية ولم يعد باستطاعتهم دفع المصاريف المدرسية لأبنائهم، كما لم تجدّد بطاقات إقامة الكثير منهم ما يجعلهم عالقين بالمملكة.

وقالت فاليري، وهي أم لأربعة أطفال وزوجها يعمل بالشركة منذ 12 عاماً لإذاعة “إر إف إي” إنّ “بطاقتهم المصرفية جُمدت” ولم يعد بإمكانهم سحب المال، وديونهم تراكمت”.

ولتسوية وضعية العمال الفرنسيين، تدخل السفير الفرنسي بالرياض، برتران بيزنسينو، في شهر أيلول الماضي عبر توجيه رسالة إلى الرئيس سعد الحريري، يومان بعد ذلك تلقى الموظفون أجورهم لشهر أيلول فقط.
وفي رسالة بعثتها إدارة الشركة للعمال في 16 شباط الجاري، شكرت “سعودي أوجيه” موظفيها على “صبرهم”، واعدة إياهم بدفع رواتبهم بانتظام انطلاقاً من شهر آذار المقبل.

يشار إلى أن الاقتصاد السعودي يشهد أزمة حادة في السنوات الأخيرة، ويرى مراقبون أنه مهدد بالانهيار في غضون خمس سنوات، على غرار دول الخليج المصدرة للنفط ما يقلص إلى حد كبير ميزانيتها بسبب تراجع أسعار البترول. وبحسب توقعات صندوق النقد الدولي فإن السعودية ستشهد عجزا في ميزانيتها قدره 19.4 ٪ في العام 2016.

 

الجديد