هل هرب سليمان الأسد إلى لبنان؟

بدأ نحو ألف سوري اعتصامًا في مدينة اللاذقية الساحلية معقل الرئيس السوري بشار الأسد، للدعوة لإنزال العقاب بأحد أفراد عائلته الذين يتهمونه بقتل عقيد في الجيش إثر خلاف على أفضلية المرور، ليل السادس من أغسطس (آب) بإطلاق النار عليه وقتله أمام أطفاله بسبب تجاوز العقيد بسيارته سيارة سليمان الأسد. هذا في الوقت الذي تداولت فيه مواقع سورية ومواقع التواصل الاجتماعي أخبارًا، أمس، عما ذكر من هروب ابن عم الرئيس بشار الأسد إلى لبنان.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المعتصمين، دعوا إلى إعدام سليمان الأسد، ابن هلال الأسد الذي قتل في معارك مع الفصائل الإسلامية المعارضة للحكومة في العام الماضي، كما أطلقوا هتافات مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد.




وذكر ناشطون أن مظاهرات خرجت من دوار الزراعة في اللاذقية أول من أمس، وكان المتظاهرون يحملون صور بشار ويهتفون باسمه، مطالبين بمحاسبة القاتل سليمان وإعدامه.

ونقلت مواقع إعلامية، مثل «سوريا نت» أن سليمان هرب إلى بيروت، أمس، وكتب من هناك على صفحته مهددًا بمحاسبة من خرجوا ضده أو حرضوا عليه.

وأثار قتل سليمان الأسد للعميد الشيخ استياءً واسعًا في صفوف المؤيدين، الذين طالبوا على مواقع التواصل الاجتماعي بإعدام سليمان الذين وصفوه بـ«داعشي الوطن»، مشيرين أن حادثة القتل هي استهزاء بما قدمه الشيخ للنظام، حسب قولهم. وتشهد محافظة اللاذقية احتجاجات «مرخصة» بعد الحادثة للمطالبة بمحاكمة سليمان الأسد وإعدامه.

ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي أخبارًا وصورًا عن انتشار أمني مكثف في شوارع اللاذقية والطرق المؤدية إليها، ونقلت عن محافظ المدينة أن القاتل سيحاسب كائنًا من كان، وأن الدوريات هي لإلقاء القبض على سليمان الأسد المتهم بالجريمة، لكن الغريب أن هذا النشاط الأمني كان بعد يومين على مرور الحادثة وبعد أن فرّ سليمان الأسد خارج البلاد وعبر الحدود السورية اللبنانية.