اكد أمين سر تكتل “التغيير والإصلاح” النائب إبراهيم كنعان ، أن “من نهب أموال البلديات وقونن الاحتكار وتحاصص على مدى سنوات يريد تكرار فعلته واتهام الآخرين”، قائلا: “لم ننغمس في الفساد ولم نقايض مناصب بتمرير صفقات بل نحن من طالبنا بمحكمة خاصة للجرائم المالية”.
وذكر كنعان بأن “التكتل هو من يحمل لواء الإصلاح الذي يطالب به الناس اليوم في الشارع، منذ العام 2005″، مشيرا الى أن “تعميم المسؤوليات يضيع المحاسبة وعلى الجميع التمتع بالجرأة والشجاعة على تحديد المسؤوليات”، قائلا “في ملف النفايات، نحن امام هدر للاموال العامة من خلال النفايات والمناقصات”.
أضاف: “في السنوات الماضية، كنا ام الصبي، وقدمنا أسئلة واستجوابات نيابية للحكومات المتعاقبة كما تقدمنا باقتراحات قوانين ومشاريع مراسيم تنظيمية وأعدنا احتساب عائدات البلديات منذ العام 1994 حتى اليوم وجمدنا المبالغ في حسابات الوزارات المعنية، مما ثبت الحق ووضع الاطر التنفيذية لاستعادتها من قبل السلطات المحلية. واليوم، نجدد المطالبة بالتوزيع الفوري لاموال البلديات وهي كفيلة بالقيام بمشاريع إنمائية وبمعالجة مشكلة النفايات”.
وأكد أن “الإصلاح يتطلب الجرأة في وضع الاصبع على الجرح وعدم الدخول في التعميم الذي يضيع المسؤوليات”، معتبرا أن حركة التكتل “الاعتراضية في الحكومة والانسحاب من الجلسة امس قطعت الطريق على ما هو أسوأ”.
وقال: “نحاصر لأننا أصحاب حق، ولأن حركة التيار تضرب فساد النظام وعدم عدالته وتزعج تركيبته. والأكيد أن حركة التيار ستتطور بحسب تطور المواقف منها وعلى الحكومة مراعاة الأصول”.
وكشف كنعان أنه زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على مدى ساعة ونصف في بكركي امس “وتباحثنا في شراكة المسيحيين في النظام وكيفية عدم المس بها”، معتبرا ان “المطلوب من الوزراء المسيحيين الوقوف الى جانبنا في منع المس بصلاحيات الرئاسة في ظل الشغور الرئاسي”.
ولفت الى أن “هناك مساعي مستمرة منذ مدة لكسر العماد عون والتيار”، وقال: “يحاولون تصفيتنا لأننا نحمل طرح إعادة كلمة الفصل للشعب من خلال قانون انتخاب لان مشكلة النظام تبدأ به، ولأن حاميها حراميها في العديد من الملفات”.
وردا على سؤال عن التشريع قال كنعان: “لن ننزل الى المجلس النيابي اذا لم يتضمن جدول اعمال الجلسة التشريعية قانون الانتخاب واستعادة الجنسية، ونحن متفقون على ذلك مع “القوات اللبنانية، والأكيد أن الميثاقية غير متوافرة في حال غياب التيار والقوات والكتائب عن الجلسات. ونحن لا نريد اقفال المجلس النيابي ونطالب بالتفاهم على جدول اعمال تشريع الضرورة”.
واعتبر أن “المدخل الى حل الازمة هو في إقرار قانون انتخاب واجراء انتخابات نيابية تعيد تكوين السلطة”، لافتا الى أن “محاولة التصفية السياسية للتيار ليست صدفة بل تأتي في سياق قطع الطريق على تغيير موازين القوى”، وقال: “نحن لسنا بمراهنين، بل لدينا قراءتنا التي نحدد بموجبها خياراتنا وفق مبادئنا ولا نعول على رهانات”.
وعن انتخابات التيار قال: “لم نلغ انتخابات التيار والتفاهم والتلاقي بين المتنافسين عمل ديموقراطي، والقاعدة ستنتخب مسؤولي التيار في مختلف المواقع بدءا من كانون الثاني المقبل”.
أضاف: “المبادرة التوفيقية التي قمت بها جاءت عن قناعة ولم يطلبها احد مني، وفي ضوء ما شهدناه، اردت الصيغة الجامعة للحفاظ على التيار قويا بوحدته لان في الاتحاد قوة”.
واكد كنعان أن “التيار فريق واحد لا افرقاء والشراكة ضمان الجميع في المرحلة المقبلة، وان التعددية ضمن الوحدة ستكون سمة القيادة الجديدة للتيار وضمانة استمراريته”.
أضاف: “ان امجاد التيار بنيت من خلال العماد ميشال عون ونضال الناشطين على مدى سنوات. واليوم، سيبقى العماد عون الضمانة والراعي للمرحلة المقبلة. ولن نسمح لاحد بضرب التيار ورأسه وسنعمل على بقائه قويا بوحدته. ونعتبر أن على الجميع العمل على تطبيق الاتفاق الذي جرى لنبني معا المؤسسة التي نريد. والاتفاق الذي ارسيناه في التيار هدف الى ضمان حضور الجميع والمحافظة على الجميع”.
وختم كنعان: “فليعلم الجميع ان التيار لا ينكسر، فإما ان يربح معاركه او يتعلم منها ليكمل المسيرة”.