ايران … مزيد من الاعدامات بحق معارضي النظام

كتب مسعود محمد من السويد

باطار حربه على اكراد ايران لكسر عزيمة المقاومة لديهم واستمرارا بنهجها الالغائي بحق الشعوب الايرانية قامت السلطات الايرانية باعدام المعتقل السياسي في سجونها بهروز إلخاني.




بهروز من مواليد 1985 من أهالي مدينة سلماس قد اعتقل مع 15 آخرين في 27 كانون الثاني 2010 على أيدي عناصر الأمن في مدينة سلماس. وجهت له بداية تهمة الانضمام لفصيل مسلح معارض هو حزب الحياة الحرة الكردستاني الايراني (PAJAK)، بعد ذلك وجه اليه تهمة المشاركة في قتل المدعي العام في مدينة خوي دون تقديم اي أدلة تثبت مشاركته بعملية الإغتيال. صدر بحق بهروز حكم بالاعدام في الشعبة الأولى في محكمة ما يسمى بمحكمة الثورة في اروميه برئاسة القاضي جاب.

نفذ حكم الاعدام شنقا ببهروز في سجن اروميا المركزي يوم الثلاثاء بتاريخ ٢٥/٨/٢٠١٥. والد بهروز فارس قال ان التهم الموجهة لإبني بقتل المدعي العام تهم باطلة لا اساس لها ولقد وجهت له لتسهيل قتله والتخلص منه، ولكسر ارادة المقاومة لدى رفاق بهروز.

حزب الحياة الحرة (PAJAK) هو حزب كردي ايراني يدعو الى تحقيق النظام الكونفدرالي في إيران (على غرار إقليم كردستان العراقي الذي يتزعمه مسعود البرازاني) لتمكين شعوبها من التعايش السلمي فيما بينها وتحقيق الديمقراطية الحقيقية في البلاد .

ويشن الحزب هجماته على إيران انطلاقا من قواعده في منطقة جبلية بشمال العراق. وحزب «الحياة الحرة» لم يظهر على الساحة بغفلة من الزمن أو خلال فترة قصيرة، بدأ الحزب يتكون منذ عام 1999 من قبل مجموعة من الشباب الكرد الجامعيين، الذين اتفقوا على تأسيس حركة سياسية في شرق كردستان، تأثرت تلك المجموعة بأفكار زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، ومنذ انبثاق الحزب في 4/4/ 2004 من قبل عبد الرحمن حاجي احمدي، والحزب يؤكد باستمرار عبر بياناته وبلاغاته بان «بيجاك» حزب مستقل من حيث الاقتصاد والقوة البشرية. ويقود الحزب صراعاً مسلحاً مع ايران تصاعدت حدته مؤخراً حيث كثف الحزب عملياته العسكرية في كافة مناطق كردستان ايران ووجه ضربات موجعة لجهاز الأمن الايراني استطلاعات وللكوماندوس الايراني، حيث أوقع بصفوفهم عدد كبير من القتلى والجرحى. وقال منصور الخاني أخو بهروز ان السلطات الإيرانية رفضت تسليم جثته لعائلته التي تنتظر استلام الجثمان منذ فجر الإعدام، وقامت السلطات الايرانية بمحاصرة منزلهم في مدينة سلماس، لمراقبة مجلس العزاء ومن يحضر الى منزلهم لتقديم واجب العزاء.

ومن المفيد ذكره ان نظام الملالي صعد في الفترة الأخيرة هجماته على جميع القوى الكردستانية الايرانية، حيث كانت حاولت تفجير مركز قيادة كومله الايراني في كردستان العراق ومحاولة اغتيال نائب سكرتير حزب كادحي كردستان رضا كعبي. أكراد ايران يصرون على الاستمرار بالمقاومة، وهم قدموا شهداء قادة في مسيرتهم النضالية في مقدمتهم الدكتور عبدالرحمن قاسملو سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني ايران ونائبة الدكتور صادق شرفكندي الذي تصادف ذكرى اغتياله في ١٧ سبتمبر حيث كان قد اغتيل العام ١٩٩٢ بواسطة عملاء حزب الله اللبناني الذي نفذ العملية لصالح النظام الايراني.

اكراد ايران مدعوين لتوحيد صفوفهم لمواجهة هذا النظام المتهاوي الفاقد لأعصابه بسبب اتفاق الذل النووي الذي اجبروا على توقيعه وتجرعوه كالسم.