رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح، أن “فضيحة الفضائح ما اظهرته المشاهد المصورة من داخل سجن روميه”، وقال: “فضيحة حضارة وفضحية اخلاقية وفضحية أمنية. أين نحن نعيش في جبال الواق واق أو في بلد متحضر اسمه لبنان؟ والسؤال الاكبر هو: من يقف وراء هذه الاعمال الهجمية والبريرية، ومن هي الجهة التي تقف وراء ما حدث من امور اقشعرت لها أبدان الناس جميعا”.
أضاف: “انه الارهاب بكل معنى الكلمة، يأتي من جهات أمنية رسمية، يستهدف فريقا معينا من الشباب المسلم، وفي هذه الظروف السياسية الحساسة التي يتم فيها تعطيل مسيرة الدولة وتعطيل انتخاب رئيس الجمهورية وتعطيل دور الحكومة وتعطيل البرلمان. جاءت هذه الحادثة البشعة لتزيد الطين بلة، وكأن هناك من لا يدرك خطورة الاوضاع التي نعيشها فأراد ان ينجر الشارع الاسلامي بمشاهد بربرية من هذا النوع”.
وتابع: “هذا أمر مرفوض بكل الاعراف الدينية والاجتماعية والانسانية، وليس بهذه الطريقة يعامل الانسان والبشر، حتى الحيوانات لا يجوز التعامل معها بهذا الاسلوب الهمجي. مدرسة واحدة شرعت هذه الاعمال الوحشية هي مدرسة بشار الاسد لان بلطجيته كانوا يعذبون شبان المعارضة السورية بنفس الاسلوب. التحقيق يجب ان يكون من جهة قضائية حيادية ولا بد ان يحضره فريق من المحامين الشرفاء، ولا بد من معاقبة الذين قاموا بهذا العمل البربري بنفس الطريقة التي عاملوا بها هؤلاء المساجين وان يفصلوا من وظائفهم ويسجنوا في نفس السجن الذي ارتكبوا فيه هذه الاعمال”.
وختم: “نحن في شهر رمضان المبارك ولا شك ان هذا العمل يستهدف وزارة الداخلية بشكل خاص، وعلى الوزارة ان تتخذ الاجراءات العقابية ضد هؤلاء المجرمين وبنفس القسوة التي مارسوها لتبرىء ذمتها امام الناس. هناك جهات وزارية تمثل فريقنا الاسلامي، العدل والداخلية ولا بد أن يأخذ العدل مجراه وان يحاكم الجناة وان تطبق في حقهم شريعة الله وليس شريعة الغاب، العين بالعين والسن بالسن والاذن بالاذن. ان العدل هو الاساس ونحن واثقون ان العدل سيأخذ مجراه والا فالحساب عسير في الدنيا والآخرة. نحن في شهر الرحمة فأين الرحمة واين الرحماء في ما حصل؟”.