قاووق: المقاومة لن تسمح بأن تبقى جرود عرسال ممرا للعصابات

أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق أن “المقاومة وشرفاء هذا الوطن لن يسمحوا بعد معركة القلمون بأن تبقى جرود عرسال مقراً ولا ممراً للعصابات التكفيرية، فكرامة الوطن تأبى أن تبقى تلك الجرود مقرا لاختطاف العسكريين اللبنانيين وذبحهم، أو ممرا للسيارات المفخخة لتنفجر وتقتل الأبرياء والمدنيين في مختلف المناطق اللبنانية”، معتبراً أن “شعار حماية عرسال هو كلمة حق يراد بها باطل، ويراد بها حماية العصابات التكفيرية التي تحتل جرودها”.

وشدّد قاووق خلال الإحتفال التكريمي الذي أقامه الحزب في أسبوع غسان حسين فقيه في حسينية بلدة الطيري الجنوبية، على أن “حزب الله ليس لديه مشكلة مع أهل أو بلدة عرسال، وهو يرحب بدخول الجيش اللبناني إليها، ويتطلع إلى مزيد من تعزيز وجوده داخلها، وإلى بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، ووصولها إلى الحدود الدولية شرقي بلدة عرسال”.




وأوضح  “أننا دخلنا معركة القلمون من أجل إبعاد خطر التمدد التكفيري عن لبنان بالرغم من أننا نعلم منذ البداية حجم الضغوط والرهانات والمعوقات من أتباع مشاريع الفتنة في الداخل اللبناني”، لافتا إلى “أن بعض اللبنانيين يريدون أن يبقوا جرود عرسال خنجرا في ظهر المقاومة والجيش والشعب، ويعملون على تجديد الحملات الإعلامية والتحريض المذهبي من أجل تأمين الحماية والتغطية للعصابات التكفيرية التي تحتل تلك الجرود”.

وفي السياق، أكدّ أن “تدخل حزب الله في سوريا حمى القرى والبلدات اللبنانية من وصول تنظيم داعش إليها، فهو تمدد في أغلب البلدان ابتداء من العراق وسوريا وليبيا ونيجيريا وصولا إلى اليمن نتيجة الدعم الذي حظي به من دول عربية وإقليمية وعالمية”، متسائلا: “ما معنى أن أكثر من 25 ألف مقاتل جهادي عالمي يحتشدون في سوريا والعراق، وما معنى أن تبيع داعش النفط لدول أجنبية كبرى، وأن تعالج جرحاها في مستشفيات تركيا وإسرائيل، فإسرائيل وبعض الدول العربية والإقليمية والدولية هم في خندق واحد مع داعش والنصرة، ويجتمعون بالرغم من كل التناقضات القائمة بينهم على مواجهة محور المقاومة، فهذا هو توصيف المواجهة في هذه الأيام”، مشدداً على أن “المشروع التكفيري كان منذ بدايته قائم على الذبح والقتل والإبادة لكل من يخالفهم”.