أوضحت مصادر لصحفية “الحياة” ان المسؤولين الروس الكبار اللذين غالقوا رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري بادروا من تلقاء أنفسهم الى ربط ضرورة إنهاء الشغور بأهمية الحفاظ على موقع المسيحيين في السلطة ودورهم في المنطقة حيث يتعرضون للهجرة وللنزف المتواصل من العراق الى سورية وبالتالي وجوب حماية موقعهم في لبنان.
وأشارت المصادر الى ان المسؤولين الروس اعتبروا ان صون حقوق ووجود مسيحيي الشرق، هو ببقاء صيغة لبنان على حالها من التنوع والتعددية، لافتةً الى ان “ان القيادة الروسية أبدت انزعاجها من انها استطاعت حماية المسيحيين مما تهددهم إبان الامبراطورية العثمانية مطلع القرن الماضي وانها تجد صعوبة في الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة من عدم القدرة على تثبيتهم في العراق وسورية، وتعتبر ان لبنان أساسياً لتحقيق هذا الهدف والرئاسة فيه ضرورية من هذه الزاوية، وتعتقد أن أي حديث عن تعديل اتفاق الطائف لن يلقى الصدى الدولي لأنه لا يخدم هدف الحفاظ على الدور المسيحي في البلد”.
إلا ان المصادر لفتت الى ان “القيادة الروسية أوضحت ان رغبتها في إثارة ضرورة التعجيل بإنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان، مع الجانب الإيراني، لا تعني بأن هذه المحاولة التي ستبذلها قريباً قد تنجح”.