فيصل قاسم و الكورد – ريزان حدو

يثبت فيصل قاسم يوماًبعد يوم أنه واحد من أدهى و أذكى الإعلاميين العرب ففي حلقة اليوم الأمس 4|11|2014 من الإتجاه المعاكس استضاف فيصل قاسم السياسي الكوردي شيرزاد يزيدي المحسوب على حزب الإتحاد الديمقراطي في مواجهة الباحث الداعشي حسين حسين و بإستضافة القاسم ليزيدي ضرب عصفورين بحجر واحد :

١ – امتص غضب الكورد و ذلك بإستضافة إعلامي محسوب على حزب الإتحاد الديمقراطي في مواجهة كان من المفترض أن تكون سهلة مع ضيف داعشي غير متوازن . محاولاً الإيحاء بسعيه لرد إعتبار الكورد بعد أن أساء إليهم في حلقتين سابقتين { حلقة شندي خابوري و حلقة جيان عمر و عبد المسيح } إساءات لا تغتفر فوصف الكورد بالهاغانا بل و زاد في ذلك عندما شتم الكورد و شتم شيرزاد يزيدي نفسه عندما تداخل هاتفيا في حلقة سابقة شندي خابوري حيث قال فيصل قاسم لشيرزاد إذا داعش خوزقتك و خوزقتكن بكوباني أنا شو إلي علاقة !!




و رغم الحملة العنيفة التي شنت على فيصل قاسم و المطالبة بمقاطعته و مقاطعة الجزيرة و السعي لإختراق صفحته الفيسبوكية و إغلاقها من قبل الناشطين و الإعلاميين ومن ضمنهم شيرزاد يزيدي نفسه و قسم كبير من الفريق الذي ينتمي إليه نتفاجئ اليوم بإن شيرزاد يزيدي ضيف فيصل قاسم في الإتجاه المعاكس وعلى قناة الجزيرة ( التي وصفت من قبل الكورد بالحظيرة أو الحقيرة أو الخنزيرة ) !!

٢ – بالإضافة لما تقدم فقد استطاع فيصل قاسم الإستمرار في سياسة التهجم و التحريض على الكورد و السعي لإزكاء فتنة عربية كوردية ولكن هذه المرة بأسلوب غير مباشر فمحور الحلقة كان عن مستقبل التنظيمات الإسلامية المتطرفة و هنا يتجلى دهاء القاسم و مكره فالضيف المؤيد لداعش عربي و الضيف المناهض لداعش هو كوردي ولو كانت نوايا القاسم طيبة و لو لم يكن ينفذ أجندة استخباراتية لإستضاف في مواجهة الضيف الداعشي أحد شيوخ العشائر السنية العراقية بدل الضيف الكوردي و تحديداً أن المجازر التي ارتكبت بحق عشيرة بونمر السنية العراقية من قبل داعش فرض نفسه حدثاً مهماً و مؤثراً في الأيام القليلة الماضية !!

و شيرزاد يزيدي قام بخطابه الإنفعالي تارة و مبالغته بالسخرية و الضحك تارة أخرى بإنجاح خطة فيصل قاسم ( على سبيل المثال قول يزيدي أن الكورد و كوردستان هم من سيقضون على داعش !! ألم يكن حريا بالإعلامي و السياسي شيرزاد يزيدي القول أن الكورد و تحديدا في سورية هدفهم الأساسي و الوحيد الدفاع عن أنفسهم ضد أي معتدي بغض النظر عن اسمه هويته عقيدته أجندته أما محاربة الإرهاب فهي مسؤولية وطنية يجب أن تشترك بها كافة مكونات الشعب السوري و مسؤولية إقليمية و دولية يجب أن تشترك بها كافة الدول الإقليمية و الدولية)
كما انضم كثير من العراقيين و اللبنانيين لداعش ليس حبا و قناعة بل كرها للآخر و استجابة لنداء الشحن الطائفي !!

و إن استمر الكورد بالوقوع بهكذا سقطات إعلامية و مع استمرار الحملة الإعلامية الرامية لإشعال فتنة أخرى في سورية و لكو لكن هذه المرة فتنة عرقية

ربما قد تشهد الأيام المقبلة لاسمح الله إنضمام العديد من العشائر العربية إلى داعش ليس حبا أو قناعة بل كرها بالكورد .

أيها الكورد إلى متى سنبقى نقع في مطبات إعلامية و نساهم من حيث ندري أو لا ندري لجهلنا أو تجاهلنا بالإهتمام بفن الإعلام و بالأخص مخاطبة الآخر و تحديدا شركاء و جيران الكورد و أقصد هنا الإخوة العرب فالكثير من المواقف الشعبية ضد الكورد سببها جهل الآخر بحقيقة قضية الكورد و نضال الكورد و معاناة الكورد و مطالب الكورد و أحد أهم أسباب وصولنا إلى الوضع الراهن هو ضعف الإعلام و الإعلاميين الكورد في شرح حقيقة قضيتهم .
فإلى متى سيبقى الإعلام الكوردي يخاطب نفسه ؟