بري: المجلس كالسفرجل كل عضة بغصة

جدد رئيس مجلس النواب موقفه الرافض لتمديد ولاية مجلس النواب، مبدياً ارتياحه الى المناخ الذي اشاعه اصراره اجراء الانتخابات في الموعد المقرر لها في 16 تشرين الثاني.

وقال رئيس المجلس في سلسلة احاديث صحفية: “عندما اصررت على اجراء الانتخابات ، حصلت هجمة على الترشيحات التي بلغ عددها 500 طلب ترشيح. من جراء هذه الترشيحات دخلت خزينة الدولة اربعة مليارات ليرة، علماً ان الخزينة ستكسب في احسن الاحوال مليارا 200 مليون كون الدولة ستقتطع سلفا من الاشخاص المرشحين المبالغ التي تترتب لها في ذمتهم ممن تهربوا من تسديد الرسوم والضرائب، سواء اجريت الانتخابات ام لا. وهذه واحدة من فضائل اجراء الانتخابات”.




وشدّد بري على انه غير مقتنع بالذرائع التي تحاول تبرير التمديد، لافتاً الانتباه الى انه يحترم في نهاية المطاف ما يقرره مجلس النواب، وأوضح في الوقت ذاته انه وكتلته سيصوتان ضد قانون التمديد متى جرى طرحه.

وتابع بري ان “موقفي المعارض للتمديد ليس للمناورة ولا للمقايضة”، موضحاً انه لم يسبق له ان قايض لا في سلسلة الرتب والرواتب ولا في ملف مياومي الكهرباء او غيرهما، و”أنا مقتنع بأن هناك فرصة متاحة من أجل التحضير للانتخابات التي يفترض ان تحصل في 16 تشرين الثاني المقبل”.

واعتبر بري ان “الحكومة تتحمل مسؤولية أي تمديد، وعليها ان تشرح لنا وأن تقنعنا لماذا لا تستطيع إجراء الانتخابات، خصوصا أن الجيش اللبناني أبدى استعداده وجهوزيته لتأمين شروط سلامتها”.

وسأل بري “لماذا التمديد لمجلس لا يريدون له ان يعمل؟”، وتابع: “عندما طرح التمديد في المرة الماضية وايدته، كانت هناك خطة للسير في عدد من الاجراءات منها وضع قانون جديد للانتخاب. ولم يحصل شيء مذ ذاك. استقالت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي وقالوا انهم لا يشرعون في غياب الحكومة، وكان ثمة جدول اعمال من 45 بندا متفقا عليها، فعطلوا جلسات المجلس. ثم انتهت ولاية رئيس الجمهورية ولم ينتخب رئيس خلف، فقالوا لا نشرع في غياب الرئيس. لماذا يستمر المجلس اذا لم يكن للعمل. صار هذا المجلس كالسفرجل. كل عضة بغصة”.

وتطرق رئيس المجلس الى زيارة النائب جورج عدوان له امس في عين التينة مشيراً الى ان اللقاء كان إيجابياً”، موضحاً ان موقف “القوات” متقدّم عن السابق.

وأشار بري الى ان لا خلاف مع عدوان على ان  يكون التشريع محصوراً بالقضايا الضرورية،  وانه على تفاهم مبدئي معه، ” ولكنه ينتظر ترجمته مع حلفاء “القوات”، في اعتبار انّ تيار “المستقبل” يقول انه مع التشريع لكنه متضامن مع حلفائه بسبب عدم انتخاب رئيس”. أضاف: “هذا الامر يتدبّر بين الحلفاء”.

وعن لقائه عضو كتلة “الكتائب” اللبنانية النائب سامي الجميّل، قال بري: “الجمّيل أبدى الاستعداد لكلّ ايجابية من دون ان يقول كـ”القوات” انه يؤيّد عقد جلسات تشريعية، متحدثاً عن خمسة اولويات لا تحتمل التأجيل ولا الاستغناء عنها، وقد تقر في جلسة تشريعية او في اكثر من جلسة، وهي: سلسلة الرتب والرواتب، الاوروبوند، رواتب موظفي الدولة، الموازنات العامة، بعض بنود قانون الانتخاب التي تنسجم مع اجراء الانتخابات النيابية.

ووفي رده على سؤال ان كان يستقبل الرئيس فؤاد السنيورة في الساعات المقبلة، قال بري ان  الأخير لم يطلب بعد موعدا، و”نحن الاثنين نعرف موقف بعضنا بعضا، ودخلنا منذ وقت طويل في كباش معه”.