أكد السفير الأميركي في لبنان ديفيد هيل أنه لا يعتقد أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان هي التي تسبب الانقسامات فيه، بل العنف السياسي الذي تتصدى له المحكمة الآن هو مصدر هذه الانقسامات ، مشدداً على الا سبيل لأي تسوية حولها.
ودعا هيل في حديث لـ”الحياة” إلى التمييز بين الاستقرار الحقيقي والاستقرار الزائف المستند إلى احتكار طرف واحد للأسلحة وإلى إقدام مجموعة على التهويل ضد مجموعة غير مسلحة.
واعتبر هيل أن مصلحة اللبنانيين أن يواصلوا سياسة النأي بالنفس عن الأزمة السورية ، وأشار إلى انه ولسوء الحظ ثمة حزب واحد يحاول جر البلد إلى هذا الصراع هو حزب الله ، قائلاً : وجود حزب الله في هذا البلد وحصوله على مستويات دعم كبيرة من إيران واتّباعه جدول أعمال إيرانياً وليس لبنانياً، هي من الأمور التي يجب أن نذكّر أنفسنا بها.
وأكد هيل الا تواصل ولا حوار، أكان مباشراً أو غير مباشر، بين حكومة الولايات المتحدة وحزب الله ، وتابع : السبب بسيط جداً، وهو أن النشاطات الإرهابية المستمرة لحزب الله أنشأت وضعاً جعلنا ننظر إليه على أنه منظمة إرهابية ، وإلى أن يتغير ذلك، ستبقى سياستنا على حالها.
ورأى هيل أن عملية تشكيل الحكومة في لبنان يجب أن تتم من دون أي تدخل أجنبي ، وتجنب التعليق على ما إذا كان التمديد للرئيس ميشال سليمان خيار يدعمه المجتمع الدولي، معتبراً أن لبنان ليس محتلاًّ من قوى أجنبية اليوم، وهذه فرصة ليختار رئيساً لبنانياً وهو أمر ندعمه بقوة، كما قال
وأيد هيل الدعم السعودي- الفرنسي للجيش اللبناني، متحدثاً عن مساندة واشنطن للجيش والقوى الأمنية اللبنانية وعن رهان طويل المدى عليها ، مجدداً موقف بلاده الداعي إلى حل سياسي في سوريا، لأنه ما من حل عسكري.