الجديد عن التحقيقات مع الأطرش: دور في كل التفجيرات

وصف المحققون مع الشيخ عمر الأطرش ان شخص مثله مستعد للموت قبل أن يفصح عن أسراره، وانه الاخطر من بين المعتقلين.

وأفادت مصادر أمنية “الجديد” ان الاطرش لم يعترف تحت الضرب والتعذيب كما أشيع مؤكداً ذلك التقرير الشرعي، مشيرة الى ان استخبارات الجيش لم تستند فقط الى الاستجواب العادي بل أبرزت أدلة أثناء التحقيق منها حركة اتصالات و رسائل نصية و صور و اعترافات، وكلما برز دليل قطعي اعترف الأطرش بالموضوع دون أن يضيف الى المعلومات الموجودة تفاصيل اضافية بارزة.




وقال الأطرش أثناء التحقيقات أنه تابع لـ”جبهة النصرة”، ولكن عندما استكملت المرحلة الأولى من التحقيقات تبين أن التعاون قائم أيضا مع “كتائب عبدالله عزام” و”الدولة الاسلامية في العراق والشام”.

وبحسب ما جاء في التحقيقات، كان الأطرش يسلم الانتحاريين الى “جبهة النصرة” لتجهيزهم و يستلم من “الدولة الاسلامية” السيارات المفخخة ومن “كتائب عبدالله عزام” الصواريخ.

وللأطرش دور في كل التفجيرات التي نفذت في الضاحية اضافة الى تفجير السفارة الإيرانية و الاعتداء على الجيش اللبناني في منطقة الأولي على مدخل صيدا و حاجز مجدليون.

وعن دور الأطرش في انفجار السفارة الإيرانية، فإنه أوصل السيارة المفخخة والانتحاريين الى بيروت أما تفاصيل حركتهم وصولا الى تفجير الاعتداء فلم يكن الأطرش مسؤولا عنها.

وعن دوره في الاعتداء على حاجز الجيش في الأولي و مجدليون حيث كانا شخصين يرتديان حزام ناسف، فإن الأطرش هو من أوصل هؤلاء الأشخاص الى صيدا بسيارة الشيروكي و من ثم عاد الى بيروت حيث ترك السيارة في بيروت ونقل بسيارة أخرى الى البقاع، سيارة الشيروكي التي كان يقودها هي نفسها التي انفجرت في اليوم التالي في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وبحسب المعلومات، فإنه وأثناء التحقيق ووجه الأطرش بحركة اتصالاته و “الواتس أب” كان قد أرسلها الى أبو خالد السوري المسؤول عن تفخيخ السيارات فإعترف الأطرش أنه ذهب الى منطقة يبرود في سوريا وتحديدا الى مكان تجهيز السيارات المفخخة و التي يتولى تجهيزها أبو خالد السوري حيث استلم السيارات التي أدخلها الى بيروت، ورأى أثناء وجوده سيارات أخرى تجهز.

هذه السيارات التي استلمها و أدخلها الى بيروت هي غير السيارات التي استخدمت في السابق فهي لم تنفجر بعد وضائعة في شوارع لبنان.
واضافة الى هذه السيارات المفخخة التي أدخلت اعترف الأطرش بادخال ٤ صواريخ لم تطلق بعد و ٣ أحزمة ناسفة والتي كانت ستستخدم في الاعتداء المقبل المخطط له ضد احد المقاهي في الضاحية الجنوبية لبيروت، يكون على الشكل التالي: “أولا يتم اطلاق النار في المنطقة فيتجمع العالم كالعادة لمعرفة السبب و مباشرة يقوم الانتحاري بتفجير نفسه ثم تقترب سيارة مفخخة و تنفجر”.

كما عمل الأطرش على نقل الانتحاريين من لبنان الى جبهة النصرة في سوريا لتجهيزهم ومن ثم العودة الى سوريا بعد الانتهاء من تجهيزهم لاصطحابهم الى بيروت لتنفيذ عملياتهم وهو الأمر الأساسي الذي أدى الى القاء القبض عليه، فاستخبارات الجيش و بناء على اشارة من الاستخبارات الأميركية راحت تتبع سعوديين اثنين، تبين أن حركتهم و اتصالاتهم مريبة وأثناء تتبعهم تبين أن الأطرش نقلهما الى سوريا لتجهيزهم وتحضيرهم لدى “جبهة النصرة” حيث تركهم وعاد الى بيروت، و فور عودته قامت استخبارات الجيش بتوقيفه.