أوضحت مصادر واكبت اللقاء الذي عقد السبت في بعبدا بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام أنّهما قوّما الإتصالات والمساعي الجارية على أكثر من مستوى لتأليف الحكومة وما يعوق الرئيس المكلّف بعد إنقضاء 9 أشهر على التكليف. واعتبرا أنّ المواقف الأخيرة، ولا سيّما منها تلك التي اطلقها الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله “قد شكّلت حائطاً مسدوداً امام مهمة سلام، وأسقط كلّ الصيغ التي فكّر بها حتى الآن، وهي باتت من الماضي”.
وذكرت المصادر انّ سلام أكّد لسليمان انّه “كان مُحقّاً عندما لفته الى حقيقة المواقف التي تعوق التأليف وفق ما يرغب، بدليل انّ مساعيه اصطدمت بالشروط والشروط المضادة وصولاً الى التهديد بالإقدام على كلّ ما يؤدي الى تعطيل ايّ حكومة يقترحها ما لم تحظَ بـ”بركة” حزب الله وحلفائه وصولاً الى التهديد بالعصيان وعدم تسليم الوزارات للوزراء الجدُد”.
وقالت المصادر نفسها إنّ سلام أبلغ الى سليمان “أنّ التهديدات التي اطلقها البعض في اتجاهه مرفوضة وغير مقبولة، وهي لن تقدّم أو تؤخّر في خطواته متى قرّر الإقدام على تقديم التشكيلة الوزارية التي يراها مناسبة، وليأخذ كلّ طرف الموقف الذي يرغب، وكلّ شيء في وقته حلو”.
وجدّدت مصادر سلام التأكيد أنّ الماكينة الحكومية “مفرِّصة” من اليوم الى بداية السنة المقبلة على الأقلّ.