قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ميليشيات كردية سيطرت على عدة قرى في محافظة الحسكة شمال شرق سورية بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيمات أصولية كانت تسيطر عليها.
وذكر المرصد في بيان صادر عنه الثلاثاء تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه، أن مقاتلي (وحدات حماية الشعب الكردي) سيطروا على قرى صفا وكرهوك واليوسفية وجنيبية وأبو حجر في ريف محافظة الحسكة بعد اشتباكات مع مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام وحلفائها.
وأضاف المرصد أن المقاتلين الأكراد سيطروا على نقاط أخرى في ريف ناحية “الجوادية” بالحسكة وسط استمرار الاشتباكات بين الطرفين.
وسيطر مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام على عدة قرى كردية في ريف محافظة حلب في الأيام الأخيرة.
وأوضح المرصد أن اشتباكات بين قوات المعارضة السورية وقوات النظام السوري اندلعت على أكثر من محور في البلاد وسط قصف قوات النظام لعشرات المدن والبلدات والقرى السورية.
وذكر المرصد أن اشتباكات بين قوات المعارضة وقوات النظام دارت في حي “الرشدية” في دير الزور ومحيط “الجامع الأموي” في المدينة القديمة بحلب وبلدة “المليحة” وبالقرب من “صحنايا” بريف دمشق.
وأضاف أن الاشتباكات امتدت إلى حي “الوعر” بمدينة حمص ومدينة “الطبقة” في محافظة الرقة وحي “برزة” بضواحي دمشق وحي “المنشية” بمدينة درعا ومدينة “انخل” بريف درعا.
وأشار المرصد إلى أن قوات المعارضة استهدفت (اللواء 52) في ريف درعا ومطار (كويرس العسكري) في ريف حلب وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام.
وفي سياق متصل، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام السوري قصفت بلدة “بقرص” وعدة قرى في ريف دير الزور وبلدات “رسم عبود” و”دير حافر” و”عندان” في ريف حلب وأحياء “طريق الباب” و”الأشرفية” و”مساكن هنانو” في مدينة حلب.
وشمل القصف أيضا عدة أحياء في مدينة درعا وبلدة “داعل” في ريف درعا ومدن وبلدات داريا ودوما ورنكوس ويبرود ومخيم خان الشيح ومنطقة ريما بريف دمشق وحيي جوبر والقابون بضواحي دمشق.
وشمل القصف أيضا مدينة الطبقة في محافظة الرقة وقريتي نحليا ومعرشمشة وبلدة قميناس في ريف إدلب وبلدة قلعة الحصن في ريف حمص، وقرى في ناحية الحمرا بريف حماة، بينما سقطت عدة قذائف هاون في ضاحية الأسد والقصاع وضاحية جرمانا الواقعة تحت سيطرة النظام السوري في دمشق وريفها.
ومن جهة أخرى، أكد المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردي السوري “نوري بريمو” أنَّ حزبه سيشارك في مؤتمر جنيف2 في حال انضوت كل تكتلات المعارضة تحت سقف الائتلاف السوري، أما في حال شاركت تكتلات المعارضة بشكل مستقل فإن الأكراد سيشاركون في المؤتمر بشكل مستقل.
وأشار بريمو لمراسل الأناضول إلى صعوبة عقد مؤتمر جنيف2 لانعدام العوامل المساعدة بسبب كثرة القتل والدمار و”الاقتتال السني العلوي”، وأوضح بريمو أنه على الرغم من تأخر المعارضة السورية في قبول الأكراد فإن التفاهم قد تم معها على أنَّ “بناء سوريا الجديدة لن يكون دون الأكراد”.
وقال بريمو إن الإعلام المقرب من إيران وسوريا ولبنان وحزب العمال (PKK)، يعمل على نشر دعاية إعلامية كاذبة عن جبهة النصرة، بأنها تقوم بذبح الأكراد في سوريا، الأمر الذي دفع عدد كبير من هؤلاء الأكراد إلى اللجوء لشمال العراق، والآن بدأوا بالعودة بعد أن تكشفت الحقيقة”.
ومن جانب آخر أكد رئيس “حزب أزادي” مصطفى جمعة على رغبة الأكراد في المشاركة بمؤتمر جنيف2 تحت سقف الائتلاف السوري والحديث باسم الأكراد تحت هذا السقف.
وأشار جمعة لمراسل الأناضول إلى أنه سيشرح وضع أكراد سوريا في مؤتمر جنيف2 قائلاً ” إنَّ أكراد سوريا لهم حقوقهم اللغوية والثقافية التاريخية فوق أرضهم”.
وحول المعارك التي تجري بين الأكراد وجبهة النصرة في شمال سوريا أكد جمعة إلى أنَّ المسؤول الأول هو حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) بدعمه للنظام، مبيناً أنَّ تصرف الـ (PYD) المنفرد و وإصراره على القتال هو السبب وراء الاقتتال، مشيراً إلى إمكانية التفاوض مع العرب لوضع حد للاشتباكات في المناطق الكردية.
وحول موضوع توحيد الأحزاب الكردية الأربعة في سوريا في حزب واحد قال جمعة “اجتمعنا مراراً مع مسعود برزاني حول هذا الموضوع، وفي القريب سيعقد مؤتمر لتحقيق هذا المشروع، وسيكون اسم هذا الحزب حزب الديمقراطي الكردستاني (روجاوا)”.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ الأحزاب الكردية تمارس نشاطها السياسي في مدينة أربيل بإقليم شمال العراق.