ضحايا العبّارة الأندونيسية إلى مثواهم الأخير

وصلت الطائرة التي تحمل جثامين ضحايا العبارة الاندونيسية الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت وسط استقبال رسمي وشعبي تقدمه أهلي الضحايا.

ومن ثم توجهت الجثامين الى الشمال حيث توقفت عند مدخل طرابلس قبل أن توارى في الثرى في قرى قبعيت ومجدلا وبرقايل وفنيدق في عكار ، حيث سيؤم المصلين ممثل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ومفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، بمشاركة عائلات 19 ضحية من بينها 16 ضحية من ابناء بلدة قبعيت.




يُشار إلى أن الطائرة مستأجرة من قبل الحكومة اللبنانية وهي من نوع بوينغ 777، ورقم الرحلة 355.

وكان وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل أشرف على الترتيبات اللوجستية لاخراج الجثامين من ساحة الشحن في المطار تمهيدا لتسليمها الى ذويها ، واشار إلى ان الرؤساء الثلاثة ميشال سليمان ونبيه بري ونجيب ميقاتي يشكرون اللبنانيين الذين تعاونوا جميعاً لتنظيم وصول الجثامين ، آملاً في ان يكون هذا الحزن هو الأخير للبنان وان يكون فداء عن لبنان

وأعلن شربل ان المتهمين معروفون واسماؤهم موجودة لدى القضاء ، مؤكداً العمل على إحضار جميع المتهمين من خارج لبنان  .

وفي سياق متصل ، أكد الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة ابراهيم بشير من المطار أن الملف اللبناني في اندونيسيا انتهى بشكل نهائي، واليوم تم استعادة 34 جثة من أصل 35 جثة، وبقيت جثة رضيع عمره نحو السنة من الصعب أن يلفظه البحر .