تعقد لقاءات سياسية علنية, وأخرى بعيدة من الأضواء بين قيادات من “التيار الوطني الحر” وآخرين من “الحزب التقدمي الاشتراكي”, حيث علم أن القيادتين بصدد الاجتماع قريباً تحضيراً لآفاق المرحلة المقبلة.
وأفادت المعلومات المتوافرة لـ”السياسة”: أن هذه الاتصالات قطعت شوطاً بعيداً, بما يمهد لعقد لقاء قريب بين رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون, ورئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط.
وفي المعلومات أن جهوداً مكثفة بذلت من قبل قيادة الطرفين في محاولة لرأب الصدع, بعد أن وصلت العلاقة بين “التيار” و”التقدمي” إلى مرحلة حرجة, ما انعكس سلباً على القاعدة الجماهيرية للفريقين.
وبحسب هذه المعلومات فإن جنبلاط في ظل الأوضاع المتشنجة محلياً وإقليمياً يبذل قصارى جهده لاستيعاب التجاوزات التي تحصل بين الحين والآخر.
ورغم اعتراف جنبلاط ببعض التجاوزات التي حصلت في الماضي, فإنه من الداعين إلى نسيان تلك المرحلة والبدء بالتحضير لمرحلة جديدة, استناداً من المصالحة التاريخية التي حصلت في الجبل بعد زيارة الكاردينال نصر الله صفير إلى المختارة في العام 2001, إلا أن جماعة “التيار الوطني الحر” مازالوا يعتقدون بأن هذه المصالحة غير كافية, ولا بد من قيام مصالحة ثانية, يكرسها العماد عون والنائب جنبلاط, في محاولة مكشوفة من عون لإلغاء مفاعيل مصالحة صفير-جنبلاط, إلا أن مصادر الأخير تشدد على تكريس ما قام به مع البطريرك, وإذا كان ثمة أفكار جديدة تريد جماعة “التيار” ترويجها في صفوفهم, فيجب أن يكون منطلقها لقاء المختارة الشهير.